بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم، مع بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي لللتحالف الدولي، تطورات الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد، وإعادة إعمار المناطق المحررة. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية، اطلعت عليه الأناضول الجمعة إن "الرئيس معصوم بحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي مجمل الأوضاع الأمنية والتطورات الإقليمية والدولية فضلا عن تطورات الحرب ضد الإرهاب".
واعتبر معصوم أن إعادة إعمار الموصل وكافة المناطق المحررة وإنجاز مصالحة مجتمعية إستراتيجية، "هي الضمان الفعلي لإعادة الحيوية والازدهار إلى تلك المناطق في كافة المجالات".
ووصّل "ماكغورك"، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إلى العراق لبحث مستجدات معركة تحرير مدينة الموصل، شمالي البلاد، من سيطرة تنظيم "داعش". ميدانياً، تواصل القوات العراقية تعزيز تواجدها في المحور الغربي من مدينة الموصل تمهيدا لاقتحام قضاء تلعفر. وقال جبار حسن، ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي إن "قوات من الفرقة الـ15 من الجيش أخذت مواقعها باتجاه قضاء تلعفر، وهي بانتظار قرار يصدر من قيادة العمليات المشتركة لاقتحام القضاء". وأضاف "حسن" أن "فصائل الحشد الشعبي ستتولى مهمة الإسناد لقطعات الجيش العراقي التي ستتولى عملية اقتحام قضاء تلعفر". وكلف حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قوات الجيش والشرطة بتحرير قضاء تلعفر. ويقع قضاء "تلعفر" الذي يعد أكبر قضاء في العراق غرب محافظة نينوى شمالي البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، ويعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة.
وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل التي سيطر عليها "داعش" صيف عام 2014، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بـ"الحشد الشعبي"، و"حرس نينوى"، إلى جانب "البيشمركة "(قوات الإقليم الكردي).