أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنَّه لا يجري البحث في أي خيار عسكري أجنبي في ليبيا، حيث يجب أن يكون الحل دبلوماسيًّا.
وقال كيري - في تصريحات صحفية، الجمعة، في ختام لقائه مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني: "أدواتنا هي الدبلوماسية ولا ننظر في أي خيار آخر".
يأتي هذا في الوقت الذي استؤنفت فيه المعارك بين ميليشيات متحاربة هذا الأسبوع في العاصمة طرابلس.
وصرَّح كيري بأنَّ الدبلوماسية تحقِّق تقدُّمًا، لافتًا إلى أنَّه لا يوافق على ما قاله نظيره الإيطالي بأنَّ المحادثات الجارية لم تعط بعد نتائج.
وتابع: "حصل تغيير كبير خلال الأشهر القليلة الماضية في مجال الجهود الدبلوماسية لدفع اللواء حفتر وحكومة الوفاق الوطني إلى المشاركة في المفاوضات.
واللواء خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على الموارد النفطية في البلاد لا يعترف بحكومة فايز السراج في طرابلس ويدعم البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقرًا.
وسمعت انفجارات عدة وحصل تبادل لإطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية في جنوب طرابلس حيث تتواجه المجموعات المسلحة.
وردًا على سؤالٍ حول سوريا، أكَّد كيري أنَّه متضامن "مع ستة ملايين سوريا رهائن طموحات شخصية" بعد أن كان قد تطرق خلال المؤتمر إلى "المذبحة" غير المقبولة في سوريا، حسب تعبيره.
وأوضح كيري أنَّه بحث الملف السوري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي التقاه الجمعة في روما.
وقال - في هذا الصدد: "تحادثت مع الوزير لافروف ونحن قلقون جدًا إزاء الكارثة الإنسانية في حلب"، مشدِّدًا على ضرورة حقن الدماء وإرسال القوافل الإنسانية إلى الأحياء الشرقية لحلب.
واحتتم كيري بالقول: "هناك أفكار عدة حول طريقة التقدم في هذا الشأن. وسنواصل العمل بتكتم".