اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، أنَّ المفاوضات السورية تقوض من قبل الأطراف التي تطالب بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكِّدًا استعداد السلطات الروسية للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في محاربة الإرهاب.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، إنهما تحدثا حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يؤكد ضرورة بدء المفاوضات عن التسوية السياسية في سوريا دون شروط مسبقة.
وأضاف: "لكن للأسف، لأكثر من نصف عام المفاوضات تقوض من قبل الذين يضعون شروطًا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي مثل ضرورة رحيل الأسد أولًا، وهذا الأمر غير مقبول بالطبع، لأنَّه لم يبرم أحد اتفاقيات مماثلة".
واعتبر لافروف أنَّ إنشاء قوات المعارضة السورية لتحالف "جيش حلب" هو محاولة أخرى لإعادة تسمية "جبهة النصرة"، وقال: "بحسب معلوماتنا، كافة المجموعات المسلحة تقريبا في شرق حلب تخضع لسيطرة النصرة".
وفي كلمة أخرى خلال منتدى "حوارات المتوسط" في روما، قال لافروف إنَّ: "ما نراقبه في الجزء الشرقي من حلب اليوم نتيجة وتبعيات فشل عدد من الأصدقاء الخارجيين للمعارضة السورية بالفصل بين تنظيم جبهة النصرة والمعارضة المسلحة".
وأضاف: "الولايات المتحدة قدمت تعهدات بذلك في شهر يناير الماضي، وأقنعونا أنهم سيتمكنون خلال بضعة أسابيع من التوصل إلى الفصل بين هذه المجموعات في سوريا".
وتابع: "تفويت فرصة تنفيذ الاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا كان خطأ كبيرا لواشنطن، وروسيا مستعدة للتعاون مع إدارة ترامب في محاربة الإرهاب في حال أبدت إدارته الجديدة مثل هذه النية".