تلقى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اتصالاً هاتفيًا من رئيسة تايوان تساي إنغ ون، في سابقة هي الأولى منذ نحو 38 عامًا اعتبرتها الصين "مناورة" لا تأثير لها. وقالت صحيفة "فوكس تايوان" إن إنغ ون، هنأت ترامب، يوم الجمعة، على فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 8 نوفمبر الماضي. وأشارت إلى أن الطرفين بحثا العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين. ويعتبر هذا الاتصال هو الأول من نوعه منذ 1979 العام الذي انقطعت فيه العلاقات الدبلوماسية بين تايوان وواشنطن على خلفية اعتراف الأخيرة بجمهورية الصين الشعبية وتحسين علاقاتها معها. ولا تعترف بكين باستقلالية تايوان، وتعتبرها جزءًا من أراضيها. لكن الولايات المتحدة تحافظ على علاقات غير رسمية مع سلطات تايوان. الصين من جهتها، انتقدت هذا الاتصال، وقال وزير خارجيتها "وانغ يي"، معلقًا في لقاء متلفز على قناة محلية: "هذه مجرد مناورة من كيد تايوان، ولن تغيّر من سياسة المجتمع الدولي بقبول صين واحدة". وأضاف أن الاتصال لن يغير من السياسة الأمريكية المتبعة منذ سنوات طويلة. من جهته، قال نيد برايس، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، تعليقًا على الموضوع، إن سياسية بلاده لن تتغير حيال الصين وتايوان. وأوضح أن مصالح الولايات المتحدة، تحتم انتهاجها علاقات سلمية ومستقرة. من جانبه، دافع ترامب عن المحادثة الهاتفية مع رئيسة تايوان. وقال في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "رئيسة تايوان اتصلت بي اليوم لتهنئتي على فوزي بالرئاسة، شكرًا". وتابع في تغريدة أخرى: "الغريب في الأمر كيف أن الولايات المتحدة تبيع تايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات، وبالمقابل ينبغي علي أنا ألا أقبل بالرد على اتصال للتهنئة".