اعتاد المواطنون شراء الحلويات التقليدية كمظهر للاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وكعادتها مع اقتراب حلول الذكرى استعدت المحال والشوادر بعرض الحلوى، إلا أن المختلف هذا العام هو أنها بدت وكأنها للزينة فقط.
وحسب جولة لـ "مصر العربية" أكد مواطنون، أنهم سيقاطعون الحلوى لارتفاع أسعارها الضعف مقارنة بالعام الماضي، مشيرين إلى أن الحالة المادية للمواطن المصري أصبحت لا تسمح بشراء الأساسيات لكي ينظروا إلى الحلوى، فضلاً عن المعاناه التي يحياها الشعب المصري.
وقالت أسماء محمد ربة منزل، إن حلوى المولد سببت لها حالة من الإحباط ذلك لارتفاع أسعارها التي تجاوزت الـ 200 جنيهًا في المحال البسيطة، متسائلة "كيف من الممكن أن يشترى موظف علبة حلوى بهذا السعر"؟.
وأكد، أنها لن تشترى هذا العام حلوى، وقررت أن تقاطعها، رغم أن أطفالها قد اعتادوا كل عام في المولد النبوي الشريف على تناولها، إلا أنها غير قادرة على شرائها. وأوضح عبد الرحمن علي موظف، أن حلوى المولد هذا الموسم لن تكون زائرا لبيوت المصريين العاديين بسبب أسعارها الجنونية، قائلاً "لما نعرف نسد احتياجاتنا من الأكل والشرب نبقى نفكر في الحلويات".
أحمد إسماعيل رجل ستيني ضمن أصحاب المعاشات، أشار إلى إنه اعتاد أن يشتري لبناته المتزوجات علبة، قائلًا "كانت عادة والظروف قطعتها".
وأوضح اسماعيل، أن الأسعار قد اختلفت تمامًا عن ما كانت عليه في العام الماضي، الأمر الذي كان من شأنه عزوف العديد من المواطنين عن شراء الحلوى.
بنبرة تفائلية قالت سيدة آخرى"مش مهم ان الحاجة غالية المهم نكون عايشين في امان، والي عايز يشتري يجيب على قد الفلوس الي معاه".