أيدت السعودية والإمارات وقطر وتركيا، مساء السبت، مشروع قرار اقترحته كندا بشأن عقد جلسة للجمعية العمومية بشأن الوضع في سوريا.
وطالبت هذه الدول في بيان مشترك، بإصدار قرار في الجمعية العامة بوقف القتال ووضع حد للمأساة الإنسانية في مدينة حلب السورية.
وتتزامن هذه الدعوة مع إبداء روسيا استعدادها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب، حيث تحقق القوات السورية وحلفاؤها تقدما مطردا يهدد بتوجيه ضربة ساحقة للمعارضة المسلحة.
وفي فترة تزيد قليلا عن أسبوع استعاد الجيش وفصائل مسلحة متحالفة معه، مناطق واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في شرق حلب، في حملة شرسة قد لا تترك لهؤلاء المسلحين أي خيار آخر إلا البحث من خلال التفاوض عن ممر آمن للخروج من المدينة.
ومع بقاء عشرات الآلاف من المدنيين في الشرق الخاضع للمعارضة، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن شرق حلب قد يسقط في يد الحكومة بنهاية العام، وأعرب عن أمله في التوصل إلى "صيغة ما" لتجنب "معركة رهيبة".
وضيق الجيش السوري مدعوما بقوة جوية روسية وميليشيات من دول مجاورة، الخناق تدريجيا على شرق حلب هذا العام، وطوق الأجزاء الشرقية من المدينة قبل أن يشن هجوما كبيرا قبل أسابيع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 30 ألف شخص نزحوا في القتال الأخير توجه، وانخفضت إمدادات الغذاء والوقود إلى مستويات حرجة في شرق حلب وتعرضت المستشفيات لقصف متكرر أخرجها من الخدمة، فيما قتل المئات في القصف.