تمكن الجيش العراقي، اليوم الأحد، من تحرير أربع قرى من تنظيم "داعش" الإرهابي، شمالي مدينة الموصل، فيما تصدى "الحشد الشعبي" (شيعية) لهجمات من التنظيم في المحور الغربي للمدينة.
وقال العميد الركن عبد الحسن الخزعلي المسؤول عن حركة قطعات الفرقة 16 إن قوات فرقته نفذت في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد هجوماً مباغتاً نحو مواقع تنظيم داعش في قرى دراويش ـ أبو جربوعةـ كوري اغريبان ـ قره تبه، شمال الموصل، وتمكنت من تحرير القرى بالكامل".
وأشار إلى أن قوات خاصة "بدأت تفتيش المنازل والمحال التجارية تحسباً لوجود خلايا نائمة".
في هذه الأثناء، تعرضت مواقع للحشد الشعبي (شيعية) لهجمات من "داعش" في المحور الغربي للموصل.
ووفق ما ذكره المقدم كريم ذياب أحد ضابط الشرطة الاتحادية للأناضول "هاجم تنظيم داعش صباح اليوم، مواقع تواجد الحشد في قرية عين الحصان قرب مطار تلعفر، بعد يوم واحد من مهاجمته قرية الشريعة العليا بالمحور ذاته".
وأضاف ذياب أن التنظيم "حاول تنفيذ هجماته بسيارات مفخخة بالإضافة إلى الأسلحة المتوسطة والخفيفة لكن الحشد تمكن من التصدي للهجوم، وهناك قتلى بين الطرفين(لم يحدد أعدادهم)". من جهته، قال قيادي بارز في الحشد الشعبي، إن فصائل من الحشد أحكمت طوقها الأمني حول ناحية تل عبطة غرب الموصل من أربعة محاور، وتتهيأ حالياً لاقتحام الناحية التي تعّد أحد أبرز مراكز القيادة لـ"داعش".
وبحسب جواد الطيباوي المتحدث العسكري باسم حركة عصائب أهل الحق (أحد فصائل الحشد)، للأناضول، فإن "قوات الحشد تمكنت من فرض طوق أمني من أربعة محاور على ناحية تل عبطة (نحو 16 كم غرب قضاء تلعفر)، والآن تجرى الاستعدادات النهائية لاقتحام الناحية التي تعد مركزا رئيسا للقيادة والسيطرة لمسلحي داعش". وأوضح الطيباوي أن "أهمية ناحية تل عبطة تكمن بأنها تحتوي على طريق معبد رابط مع قضاء تلعفر، وحال السيطرة عليها، سيكون التحرك باتجاه تلعفر سهلا في ظل سوء الأحوال الجوية والأمطار التي تعيق التقدم بالاعتماد على الطرق غير المعبدة".