سلوكيات الإتيكيت يجب غرسها في نفوس الأطفال منذ الصغر، ويجب على الآباء عند ممارسة دورهم في تربية الأطفال؛ اتباع قواعد الإتيكيت والعمل بها أولا ليكونوا قدوة لأطفالهم.
وترى الدكتورة غادة حشاد الاستشارية التربوية والأسرية أن مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية في حياة الإنسان، حيث يتم فيها تكوين شخصية الطفل بما يكتسبه من سلوكيات تصدر من الآباء سواء كانت سلبية أم إيجابية.
وذكرت حشاد نصائح للآباء تفيد في تعليم الطفل الإتيكيت، والتغلب على العديد من المشاكل التي تواجه الآباء أثناء تربية الأطفال وتنشئتهم.
وقالت الاستشارية الأسرية عبر فيسبوك: "عندما يستطيع طفلك النطق يجب أن تدربيه على اتباع آداب اللباقة عند التحدث؛ بالاعتياد على استخدام الألفاظ المهذبة، والابتعاد عن ترديد أي لفظ خارج أو جارح سمعه من الآخرين".
وأضافت: "عند تعليم طفلك آداب السلوك لا تعاقبيه بالضرب إذا قصر، بل اتبعي أسلوب لفت النظر والتحبيب في السلوك السليم؛ حتى يلتزم به رغبة فيه لا رهبة منه".
وتابعت الاستشارية الأسرية: "لا تتساهلي في الأمور التي تتطلب الحزم عند ملاحظة عصيان طفلك؛ لأن ذلك يفقدكِ سلطة التربية والتوجيه، مثل العبث بالنار أو السكين".
ولفتت حشاد إلى أنه يجب على الآباء "الاهتمام ببناء الروح والعقل إلى جانب الجسد، وذلك بغرس القيم والأخلاق في نفس طفلكِ كالصدق والأمانة والحياء والاحترام وأدب الحوار"، مشيرة إلى أنه عند بلوغ الطفل سن التمييز "أي تجاوز ست سنوات يجب حسابه على أداء العبادات ففيها طهارة للروح والجسد وتقوية للإرادة والقدرة على الاحتمال".
وأشارت الاستشارية التربوية إلى أن "مرحلة الطفولة هي مرحلة التقليد المباشر للوالدين، لذلك يجب مراعاة إظهار القدوة الحسنة للطفل في الأقوال والأفعال، ويجب تهيئة جو الهدوء والراحة للطفل؛ لأن ذلك ينمي فيه حاسة الإدراك ويساعد عقله على التفكير السليم".
وحذرت حشاد الآباء بعدم "وصف طفلك أو مناداته بالكذاب إذا كذب أو الخواف إذا شعر بالخوف، وذلك لإعطائه فرصة للتخلص من تلك العيوب، ولا يجب تلقين الطفل عبارات الجبن والسكوت عن الحق، ولا داعي لاتباع أسلوب التهديد حتى لا ينشأ جبانا".
واختتمت الاستشارية الأسرية تدوينتها بأن "طفلك بين يدكِ كالعجينة التي تشكلينها كيفما أردتِ، وكلما كان اهتمامك بتصرفاته في سن مبكرة كانَ ذلك أفضل، لذا اتبعي قواعد تعليم الطفل الإتيكيت التي ذكرناها لكِ".
اقرأ أيضا: