أرجع المعارض السوداني صلاح أبو سرة أسباب العصيان المدني الجاري في السودان إلى ما سماها تراكمات السنوات الماضية وتاريخ من المآسي والأحزان مر بها الشعب السوداني وتطور الوعي وحركة نضوج لجيل تربى في كنف حكومة المؤتمر الوطني من سنة 1989 حتى الآن.
وأضاف في حوار لـ"مصر العربية" ينشر لاحقا أن كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السودانيون منذ سنين بجانب انعدام الحريات أدت للانفجار، مفيدا بأن المظاهرات حين اندلعت في قلب الخرطوم ديسمبر الماضي 2013 تم التعامل معها بالضرب المبرح والقمع لذلك جاء التفكير في العصيان.
وأكد أن العصيان المدني هو السبيل الوحيد لتجنب مواجهة آلة "القمع الفاقدة للرحمة"، بحد تعبيره، وهي فكرة انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعتبر أول مسمار في نعش النظام.
ورجح أبو سرة أن تتواصل المعركة، لافتا إلى أن الحراك في الداخل يقوده شباب وعلى رأسهم الفتيات اللاتي ظهرن في مسيرات في الفترة الأخيرة بشكل منظم وغالبيتهن من طلبة الثانوية ويليهن المرأة السودانية.
وتابع المعارض السوداني:" الحراك سائر للأمام وسيتطور في ظل انعدام الحريات التي كانت سببا في ظهور الحركات المسلحة سنة 94 و 95 في الجبهة الشرقية الحدود بين السودان وإريتريا وفي إقليم دارفور وقبلها في مناطق جنوب السودان"