تنطلق في دبي غدًا الاثنين، فعاليات "قمة المعرفة 2016" التي تقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتنظم الفعاليات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العضو في مبادرات "محمد بن راشد آل مكتوم" العالمية، بتوجيهات أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة للعام الثالث على التوالي تحت شعار "المعرفة.. الحاضر والمستقبل".
وتستضيف القمة - التي ستنعقد في فندق جراند حياة دبي وتستمر حتى يوم الأربعاء المقبل - نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين بصناعة المعرفة في المنطقة العربية والعالم إلى جانب صناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص ومجموعة بارزة من الشخصيات الإعلامية والمؤثرة.
وقال العضو المنتدب للمؤسسة جمال بن حويرب إنَّ القمة تشكِّل منصة عالمية تجمع صناع المعرفة وضيوف الشرف من أصحاب المعالي والشخصيات البارزة من مسؤولي القطاعين الحكومي والخاص حول العالم لمناقشة واقع المعرفة وفق المعطيات الناتجة عن دراسات ومسوحات أعدتها المؤسسة مع شركائها استعدادًا للقمة.
وأضاف: "نتطلع من خلال هذه الدراسات والمسوحات إلى شراكات واتفاقات تعاون جديدة مع العديد من الجهات المشاركة لتعزيز جهود المؤسسة وتحقيق المستهدفات الاستراتيجية في إنشاء أجيال عربية مثقفة ومفكرة ترتقي بمجتمعاتها في المجالات كافة".
وتابع: "تشهد القمة هذا العام إطلاق أول مؤشر للقراءة يدرس ويعكس واقع القراءة في العالم العربي الذي ينبثق عنه تصدير حلول تسهم في إعادة إحياء ثقافة القراءة في المجتمعات وتحفيز الأجيال الجديدة على المطالعة والبحث، ما يدفع عجلة التطور في مختلف المجالات".
وأشار إلى أنَّ القمة ستناقش استشراف مستقبل المعرفة والقطاعات ذات العلاقة تماشيًّا مع توجيهات الحكومة باستنباط الحلول المستقلبية وإيجاد تطبيقات وممارسات ذات معايير عالية لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص يمكن الاستفادة منها فيما توفر البيئة الأمثل للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية من خلال استضافتها لأهم المختصين والعقول في المجالات المتعلقة بصناعة المعرفة ونشرها.
وتشهد القمة في يومها الأول توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث تكرِّم أصحاب الإنجازات في مجالات إنتاج ونشر المعرفة عالميًّا؛ بهدف تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعرفة وتحفيزهم على الإبداع والابتكار في تطوير سبل نقل ونشر المعرفة حول العالم.
وسيتم خلال اليوم الثاني الإعلان عن نتائج مؤشر القراءة العربي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المنبثقة عن استبيان أجراه البرنامج أخيرًا مع 50 ألف شخص من مختلف الدول العربية والفئات حول واقع المعرفة في العالم العربي، مع استعراض أهم المبادرات لتعزيز مستوى الوعي ونشر العلوم والمعارف وتثقيف المجتمعات على اعتبار أنَّ القراءة والإطلاع هي المصدر الرئيس للمعرفة.
ويتضمَّن اليوم الثالث للقمة جلسة منفصلة تشهد استعراض مستجدات مؤشر المعرفة العربي الذي أطلقته المؤسسة العام الماضي؛ بهدف تزويد صناع القرار والخبراء والباحثين بمعلومات دقيقة؛ لدعمهم في رسم الخطط والسياسات للتنمية الثقافية، وسيتم شرح التغييرات التي تمَّت على آلية عمل المؤشر ضمن القطاعات المختلفة التي يغطيها وتشمل التعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي والتقني والتدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبحث والتطوير والابتكار واقتصاد المعرفة.