نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بريان كوتيليس الباحث بمركز "أمريكان بروجريس" الذي يقع مقره بواشنطن، مقتطفات من حوار أجراه الأخير مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يوليو الماضي، في سياق تقرير مقبل عن السياسة الأمريكية في مصر.
ووفقا للباحث فإن: “قلق السيسي يتزايد بشأن تركيا، حيث رأى هزيمة محاولة الانقلاب ضد حكومة أردوغان الإسلامية بمثابة "ميلاد لدولة دينية في أوروبا".
كوتوليس ذكر كذلك أن السيسي أوضح له خلال المقابلة أنه ما زال يشعر بالتوجس من شيعة إيران رغم انحيازهم للأسد ومعارضتها لتركيا في سوريا.
واستدركت الصحيفة: “لكن الآن يبدو السيسي وقد نحى بواعث قلقه من إيران جانبا، مركزا بشكل أكبر على الحركات الإسلامية السنية ، التي يراها تهديدا أكبر".
ورأت الصحيفة أن الدعم المصري للنظام السوري يعيد إلى الأذهان القومية العربية التي ظهرت في سيتينيات القرن المنصرم.
وبعيدا عن حوار الرئيس السيسي، تحدث تقرير نيويورك تايمز في الأساس عن التغير اللافت في موقفي مصر وتركيا تجاه الأزمة السورية، في تطورات رأت أنها تخدم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة: "الحكومة السورية تجد نفسها مستفيدة من إعادة ترتيبات إقليمية، إذ أن مصر وتركيا اللتين كانتا ذات يوم مناهضتين لبشار الأسد خففتا مواقفهما، بدرجات متباينة".
مصر، أكبر الدول السنية تعدادا سكانيا زادت من درجة دعمها الضمني للحكومة السورية، وفقا لنيويورك تايمز.
تركيا، القوة الإقليمية السنية، تعيد تشكيل موقفها من المعركة السورية، من خلال التقرب أكثر من روسيا، والتخلي عن دعمها طويل الأمد للثوار في محاربة الأسد.
رابط النص الأصلي