عزز ريال مدريد من صدراته للدوري الإسباني بخروجه بتعادل قاتل أمام غريمه التقليدي برشلونة بهدف لمثله في "كلاسيكو الأرض"، وهو نفس الأمر الذي حققه تشيلسي في البريميير ليج ولكن بإسقاط مانشستر سيتي في عقر داره بثلاثية مقابل هدف، وذلك ضمن جولة جديدة في ملاعب القارة العجوز شهدت مواجهات قوية. وخطف البريميير ليج الأنظار في جولته الـ14 بمواجهة من العيار الثقيل على ملعب "الاتحاد" بين صاحبي المركزين الأول والثاني، تشيلسي ومانشستر سيتي، على الترتيب ولم يكن يفصلهما سوى نقطة وحيدة. وتمكن رجال الإيطالي أنطونيو كونتي من قلب الطاولة على "السيتيزنس" الذي تقدم عن طريق النيران الصديقة بهدف المدافع جاري كاهيل بالخطأ في مرماه، ليرد بثلاثة أهداف حملت توقيع دييجو كوستا وويليان وإيدين هازارد. ولعب أصحاب الأرض منقوصين من لاعبين إثنين بعد طرد كل من فرناندينيو وسرخيو أجويرو بالبطاقة الحمراء المباشرة. وفرط ليفربول في ثلاث نقاط ثمينة بعدما سقط في فخ الهزيمة خارج ملعبه أمام بورنموث بنتيجة (4-3) بعد أن كان متقدما بثلاثة أهداف لواحد حتى الدقيقة 64 ، قبل أن ينتفض أصحاب الأرض ويحرزوا ثلاثة أهداف في الربع ساعة الأخيرة. وكان ارسنال هو أكبر المستفيدين من تعثر، المان سيتي وليفربول، لينقض عل المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي، بعدما دك شباك ويست هام بخماسية مقابل هدف، كان بطلها الأول التشيلي أليكسيس سانشيز الذي أحرزه ثلاثة أهداف "هاتريك". وفي الليجا، خطفت مواجهة "كلاسيكو الأرض" بين برشلونة وريال مدريد البساط من تحت أقدام الجميع، حيث دخل الفريق الملكي اللقاء بأفضلية التقدم بست نقاط. وعلى غير العادة، خلا اللقاء من اللمحات الفنية وغلبت الصراعات الثنائية والقتالية عليه، ولم يقدم النجوم الكبار مثل نيمار أو ميسي في البلاوجرانا، أو رونالدو وبنزيمة في الريال الأداء المنتظر منهم. وسيطر الميرينجي على اللقاء الأول وكان الطرف الأكثر تنظيما داخل الملعب بفشل أداء الكرواتي لوكا مودريتش في وسط الملعب، بينما ساهم هدف التقدم الذي أحرزه لويس سواريز لبرشلونة في الشوط الثاني مع دخول أندريس إنييستا في تحول مجريات اللقاء لصالحه. إلا أن رجال زين الدين زيدان تحلوا بالإصرار وتمكنوا من معادلة الكفة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء برأسية معتادة للقائد سرخيو راموس ليبقي الأمور على حالها في الصدارة. وأبقى هذا الهدف على رقم المدرب الفرنسي في عدم الخسارة خلال 33 مباراة متتالية، ليبقى على بعد مباراة واحدة من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم المدرب الهولندي، ليو بينهاكر. وقاد بينهاكر الريال لعدم الخسارة في 34 مباراة متتالية موسم (1988-89)، حيث فاز بـ25 منها، وتعادل في تسع. ولم تتوقف مكاسب الفريق الملكي عند هذا الحد، بل أنه ابتعد أيضا بفارق سبع نقاط عن فريق إشبيلية مستفيدا من تعثر الأخير بالسقوط خارج ملعبه أمام متذيل الترتيب غرناطة بهدفين لواحد. وابتعد أتلتيكو مدريد عن الصدارة بفارق تسع نقاط بعدما تعثر على ملعبه بالتعادل سلبيا أمام إسبانيول. وفي ألمانيا، لم تتغير الأمور في الصدارة بعدما واصل لايبزيج، الصاعد حديثا، أداءه المميز منذ بداية الموسم بفوزه على شالكة بهدفين لواحد، فيما تغلب بايرن ميونخ خارج ملعبه على ماينز بهدف مقابل ثلاثة، وهيرتا برلين على فولفسبورج بنتيجة (2-3). وبهذه النتائج واصل لايبزيج صدارته للبوندسليجا برصيد 33 نقطة وبفارق 3 نقاط عن البايرن، وست أمام الفريق العاصمي. بينما أمطر بوروسيا دورتموند شباك بوروسيا مونشنجلادباخ بأربعة أهداف مقابل واحد ليحتل المركز السادس برصيد 24 نقطة. والأمر ذاته في الكالتشو، حيث حافظ يوفنتوس على فارق الأربع نقاط في الصدارة بتغلبه أمام جماهيره على أتالانتا بثلاثة أهداف مقابل واحد، ويلاحقه روما، صاحب المركز الثاني، إثر فوزه في دربي العاصمة على لاتسيو بثنائية نظيفة، وميلان الذي فاز بشق الأنفس على المتواضع كروتوني (2-1). وشهدت الجولة الـ16 من الدوري الفرنسي مفاجأة من العيار الثقيل بسقوط باريس سان جيرمان، حامل اللقب خلال آخر أربعة مواسم، بثلاثية نظيفة أمام مونبلييه. وعلى الرغم من هذه الخسارة، إلا أن الفريق الباريسي حافظ على موقعه في المركز الثالث برصيد 35 نقطة ويبتعد بفارق 4 نقاط فقط خلف المتصدر، نيس، الذي تغلب على تولوز بثلاثية نظيفة. كما حملت الجولة الحالية من الدوري البرتغالي مفاجأة غير سارة للمتصدر بنفيكا الذي سقط خارج الديار أمام بيلينينسيش بهدفين لواحد، ليبقى متصدرا ولكن الفارق تقلص مع سبورتنج لشبونة، الذي تغلب على فيتوريا سيتوبال بثنائية نظيفة، لنقطتين، وأربعة مع بورتو الذي تعادل سلبيا أمام سبورتنج براجا.