تسيطر حالة من الرعب والفزع، على أهالى قرى واقعة شرق النيل محافظة المنيا ، لوقوع منازلهم تحت سفوح الجبال مباشرة، الأمر الذى يعرضهم للخطر طوال الوقت إما بسقوط الصخور على منازلهم، ككارثة " الدويقة" التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، أو بتعرض هذه القرى للغرق حال " السيول" لقربها من مخرات الجبال.
بدورها انتقلت "مصر العربية"، إلى قرى الشرفا بمركز المنيا، الديابة بأبو قرقاص، وجبل الطير والعابد والسرارية بمركز سمالوط، ورصدت معاناتهم.
ففي قرية الشرفا التابعة لمركز المنيا، أكد عدد من الأهالى ومنهم أدهم علام، مصطفى أحمد، محمد الأمير، أنه بسبب عدم وجود أماكن لهم، أقاموا منازل أسفل سفوح الجبال وأعلى الصخرات، الأمر الذي يعرضهم للخطر، من خلال سقوط الصخور عليهم، في حال الرياح الشديدة والزلازل، فضلًا عن تهديدات السيول التي تضرب محافظات الجمهورية بين الحين والآخر.
فيما كشفت "أم أحمد" ربة منزل وإحدى أهالي قرية " الشرفا"، أنهم يتعرضون لأخطار جراء الانفجارات التي تخرج من المحاجر القريبة من منازلهم، حيث يستخدم أصحاب المحاجر المواد المتفجرة لتفكيك الصخور، الأمر الذي يؤدي إلى خروج كميات كبيرة من الرمال إلى منازلهم، فضلا عن احتمالية سقوط الصخور عليهم، بجانب حالة الرعب التي تسيطر على أطفال القرية بسبب أصوات المتفجرات.
وفى قرية "السرارية"، التابعة لمركز سمالوط، قال أهالى : إنهم ينتظرون الكارثة التي تعرضت لها القرية عام 1992، بعد أن دمرتها السيول"، موضحين أن ما يدفعهم إلى البقاء في القرية هو عدم وجود سكن بديل.
بينما أشار أهالي قريتي العابد بسمالوط، إلى الأخطار التي تواجه أبنائهم، لوقوع المدرسة أسفل الصخور، الأمر الذي يهدد حياة أبناءهم في حالة سقوط الصخور عليهم.
وطالب أهالى هذه قرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء عصام البديوي محافظ المنيا، بإنقاذهم وتوفير أماكن بديلة آمنة لهم.