رغم الإنفراجة الجزئية لأزمة العمرة يبقى تسعير العمرة العقبة الجديدة مادفع بعض الشركات بالمطالبة بالاستمرار في إرجاء بدء موسم العمرة شهرًا أو شهرين لحين استقرار سوق الصرف.
يقول باسل السيسي، رئيس شعبة السياحة الدينية السابق، إن فترة الإرجاء المطلوبة فرصة لإعادة الترتيب من الداخل لإعداد ضوابط العمرة جيدًا وتحديد شروط تحويل تكلفة حجز نفقات الإقامة والتنقلات بالسعودية بالإضافة إلى إجراءات الحصول على العملة سواء للشركة أو للمعتمر.
وأضاف السيسي لـ"مصر العربية"، أن مشكلة تسعير برامج العمرة من ضمن المشاكل التي يجب إيجاد حلول قانونية لها كما أن جميع الفرص مطروحة للتفاوض مع البنك المركزي وإصدار آلية لتوضيح كيفية تحويل الريال إلى المملكة العربية السعودية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعاني منها مصر. وأشار إلى أنه من المتوقع انخفاض أعداد المعتمرين 60% مقارنة بالعام الماضى نتيجة لتدهور الحالة الاقتصادية لدى لمواطنين إلى جانب ارتفاع أسعار العملة الأجنبية مقابل الجنيه، وعدم استقرار سوق الصرف.
وتوقع السيسي تسيير أولى رحلات العمرة في يناير المقبل بعد إعلان وزير السياحة عن الضوابط المنظمة للموسم إلى جانب توثيق العقود للشركات للتمكن من بيع برامجها.
ومن جانبه، أعلن ناصر ترك عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أنه من المقرر أن يعتمد وزير السياحة يحيى راشد الضوابط المنظمة لموسم العمرة هذا العام خلال هذا الأسبوع.
وأوضح أن شركات السياحة ستعلن أسعار برامجها بالريال السعودي على أن يقوم المواطن بالدفع بالجنيه وفقا لسعر صرف الريال يوم السداد. وأكد أن الضوابط المنظمة للعمرة هذا العام تشمل فتح المسافة بين سكن المعتمرين والحرم المكي لتشمل منطقة مكة بالكامل وتوفير الفنادق لوسيلة انتقال إلى الحرم المكي تقليلًا لأسعار البرامج بعد ارتفاع أسعار الريال السعودي بعد تعويم الجنيه، لافتًا إلى أن الضوابط المنظمة للعمرة تنتظر موافقة يحيى راشد، وزير السياحة للبدء في الموسم في أسرع وقت.
وأوضح شريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينيةالسابق، أن برامج العمرة ستشهد ارتفاعًا في الأسعار بقيمة 40% خلال الموسم الجاري وانخفاض أعداد المعتمرين إلى 60% مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع سعر صرف الريال والدولار مقابل الجنيه، وتعويم الجنيه بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
وحول سؤاله ماذا عن متوسطي ومحدودي الدخل أجاب أنه لايعرف ماذا سيفعولون إذا أرادوا أداء العمرة، مضيفًا:"مايطلعوش أو يطلعوا كل 3 سنين حتى تسقط الرسوم".
ولفت سعيد إلى أن الشركات ستوفر الريال خلال موسم العمرة الحالي من البنوك وذلك وفقًا لحجم تعاملات الشركة مع البنك وقدرتها على الحصول على الريال منها، مؤكدًا أن الشركات لن تتكبد خسائر مع عدم استقرار سوق العملة نتيجة للاتفاق على سعر الصرف يوم السداد، قائلًا:"لاضرر ولا ضرار".