الحرارة تعود إلى اتصالات تشكيل حكومة جديدة في لبنان

الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري

عادت الحرارة الى الاتصالات في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بعد عطلة نهاية الاسبوع، وسط معلومات صحفية تحدثت عن لقاءات ومشاورات شهدتها الساحة السياسية في الايام الأخيرة.

ومن أبرز هذه اللقاءات، لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أمس الاحد، اضافة الى ما سرب عن لقاء جمع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، وهو اللقاء الابرز بعد الحملة التي شنتها وسائل اعلامية قريبة من حزب الله على باسيل، وفي ظل حديث عن امتعاض حزب الله من التقارب "العوني القواتي".

 

وقال مصدر مواكب لعملية تشكيل الحكومة في حديث لوكالة الاناضول ان "المشكلة كالعادة تكمن عند الفريق المهيمن (في اشارة الى فريق حزب الله) على البلاد، والذي يحاول ان يعيد وضع الحكومات الى ما كانت عليه قبل العام 2005، لكنه يصطدم هذه المرة بمن كان يعتبره حليفاً مطواعاً، وبدا رئيساً ذو نفحة سيادية (في اشارة الى الرئيس اللبناني ميشال عون).

 

واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "القضية ليست قضية حقائب او وزارات وهي أعمق من ذلك ولها امتدادات استراتيجية وترتبط بشكل كبير بالتوازنات في المنطقة، لا بل انها ترتبط بتحرك روسي ما في المنطقة، وبتطورات في شارع في حلب وبرد فعل اميركي".

 

وتابع " ولكن رغم كل ذلك التفاصيل تأليف حكومة سعد الحريري، سينجز وسيتغلب المنحى اللبناني بأقصى قدر ممكن على التجاذبات الاقليمية، لينجح منحى اخراج الحكومة من عنق الزجاجة كما نجح اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة".

 

وعن تفاصيل توزيع الحقائب، لفت المصدر نفسه الى ان " لتيار المردة (الذي يتزعمه سليمان فرنجية) موقف وبالتالي يجب الاعتراف بهذا الموقف، لكن دون ان يتذرع تيار المردة من هذا الموقف لعرقلة تشكيل الحكومة ".

 

إلى ذلك قال النائب عن حزب البعث في البرلمان اللبناني، وعضو كتلة التنمية والتحرير (يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري)، لوكالة الاناضول، "انه معروف في لبنان كيف تولد الحكومات وبأي طرق وآليات، وحتى الآن لم تستكمل كل الخطوات للتأليف لأن هناك بعض العقد التي تنتظر حلولاً، لكننا مازلنا ضمن المهلة الطبيعية لعملية التأليف خصوصاً اذا قارنا هذه المدة بأوقات سابقة استغرقتها عملية تشكيل الحكومة، واليوم، الاجواء ايجابية، بعودة الحرارة لحركة الاتصالات على اكثر من صعيد ومستوى لتذليل العقبات امام تشكيل الحكومة العتيدة."

 

واضاف المصدر، "قد تكون العقد صعبة او سهلة، فالأمر يتوقف على الخطوات التي بدأت وتستكمل خلال الايام المقبلة لإنضاج بعض الافكار."

 

وتابع هاشم، "كتلة التنمية والتحرير متمسكة بحقيبة الاشغال العامة، (تولى عضو كتلة التنمية والتحرير غازي زعيتر في الحكومة السابقة) لأنها اساساً مع الكتلة، وهناك الكثير من الحقائب الاخرى والتي يمكن اسنادها سواء لتيار المردة (برئاسة النائب سليمان فرنجية) وهناك متسع من الوقت لتذليل العقد."

 

وقال "على كل حال الموضوع ليس موضوع وزارة الاشغال فقط، بل تمثيل كل القوى بأحجامها ام لا، هناك الكثير من الوزارات المهمة، هناك العدل والاعلام وغيرها من الوزارات التي يمكن اعطاؤها لباقي الاطراف." وعن اصرار تيار المردة على حقيبة وازنة بالرغم من انه كان يشغل حقيبة الثقافة في الحكومة السابقة، قال النائب هاشم،" اليوم نحن في مرحلة جديدة والظروف تتغير".

 

وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون، سعد الحريري، في الثالث من نوفمبر 2016، تشكيل الحكومة بعد مشاورات مع النواب.

مقالات متعلقة