قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن 3.6 مليون مواطن في جنوب السودان مهددين بنقص في الغذاء بعد فشل الموسم الزراعي؛ نظراً لسوء الأوضاع الأمنية في العديد من المناطق ما يهدد بمجاعة في العام المقبل.
وأضاف، في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، اليوم الإثنين، إن "إحصائية الأشخاص المواجهين بنقص الغذاء قد تصل إلى 4.6 مليون، بين يناير وأبريل المقبل، وربما تتضاعف بشكل كبير بين مايو ويوليو، إذا لم تقدم لهم مساعدات إنسانية عاجلة".
وتابع: "لقد ازداد معدل نقص الغذاء فى جنوب السودان بصورة أكبر مما كان عليه في العام الماضي؛ بحيث ينتظر أن يقفز عدد الأفراد المواجهين بنقص الغذاء إلى 4.6 مليون شخص، بعد أن ساهمت حالة الانعدام الأمني، في تعطيل حركة التجارة في العديد من المناطق بالبلاد".
واندلعت الحرب مجدداً في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
غير أن اتفاق السلام الهش تعرض لانتكاسة عندما عاودت القوات الموالية لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ونائبة السابق ريك مشار، الاقتتال بالعاصمة جوبا في 8 يوليو الماضي؛ ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص، بينهم مدنيون، إضافة إلى تشريد أكثر من 36 ألفا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.