مؤتمر اقتصادي بالجزائر يعلن عن منتدى يجمع رجال الأعمال الأفارقة

افتتاح المنتدى الافريقي لاستثمار بالجزائر - أرشيفية

أعلن أكبر تنظيم لأرباب العمل في الجزائر، اليوم الاثنين، عن إطلاق ما سمي بـ"منتدى رجال الأعمال في القارة الإفريقية" يجمع تحت مظلته رجال الأعمال في القارة السمراء.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية الحكومية، علي حداد، في ختام المؤتمر الإفريقي للاستثمار بالعاصمة الجزائر.

 

وقال حداد: "قررنا إطلاق منتدى لرجال الإعمال في القارة الإفريقية"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن هذا المشروع.

 

وأكدت مصادر من تنظيم رجال الأعمال الجزائري لوكالة الأناضول أن الأمر يتعلق بجمع رجال الأعمال في كل البلدان الإفريقية في منظمة مستقلة بمبادرة من الجزائر من أجل تبادل الخبرات والدفاع عن مصالح المستثمرين في القارة.

 

من جهة أخرى، أكد "حداد" أنه تقرر "أيضا أن ينعقد المنتدى (المؤتمر) الجزائري الإفريقي للاستثمار والأعمال مرة كل سنتين".

 

وخلال الكلمة الختامية لأعمال المؤتمر، الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، كشف حداد عن تشكيل لجنة تقنية لمتابعة تنفيذ القرارات والاتفاقيات والمذكرات التي تم التوقيع عليها.

 

وتجمع في الجزائر بين السبت والاثنين أكثر من ألفي رجل أعمال جزائري وإفريقي بحثاً عن شراكات اقتصادية جديدة في القارة السمراء، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بفعل تهاوي أسعار النفط المصدر الرئيسي لعائداتها.

 

ووفق حداد، فإن عدة قرارات هامة اتخذت أو تم التوصل إليها خلال هدا المنتدى والمزيد منها سيأتي لاحقا، مشيرا إلى أنه تم توقيع أكثر من 100 اتفاقية ومذكرة، غير أنه لم يكشف عنه مكتفيا بالقول إنه سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الأيام المقبلة.

 

وتابع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية: "حددنا مئات المواعيد في الأيام المقبلة مع مؤسسات ورجال أعمال أفارقة للتوقيع والتوصل لمزيد من الاتفاقيات".

 

وأشار رئيس أكبر تنظيم لأرباب العمل في الجزائر، إلى أن منظمته طلبت من الحكومة الجزائرية دعم رجال الأعمال في القارة السمراء من خلال تطوير النقل الجوي نحو العواصم والمدن الكبرى في إفريقيا وكذا ضرورة فتح فروع للبنوك الحكومية الجزائرية في القارة السمراء.

 

وخلال أعمال الجلسة الختامية للمؤتمر، اقترح وزير المالية الجزائري السابق، عبد الرحمن بن خالفه، إقامة شبكة تشمل جميع البنوك المركزية الإفريقية، بما يسمح بالتسهيل على المصدرين الجزائريين نحو القارة الإفريقية.

 

ووفق أرقام رسمية للحكومة، فإن مبادلات الجزائر مع القارة الإفريقية لا تمثل سوى 1.5% من مجموع التجارة الخارجية للبلاد.

 

وخلال افتتاح المؤتمر مساء السبت، قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، إن "إفريقيا هي قارة الفرص والمستقبل وهذه هي حقيقة التاريخ للجزائر".

مقالات متعلقة