أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو، اليوم الإثنين، جملة من التدابير لتقديم المساعدات لمدينة حلب السورية، مطالبة بفتح "ممرّ إنساني" لإيصال المساعدات وإخراج السكان الذين يواجهون قصف النظام السوري.
وأضافت هيدالغو، على هامش لقائها اليوم برئيس المجلس المحلّي لمدينة حلب (معارض) بريتا حاجي حسن، أنها ستقترح، منتصف ديسمبر الجاري، خلال انعقاد مجلس البلدية، التصويت على معاهدة للمساعدات الإنسانية مع المدينة السورية المتضررة من المعارك.
وتشمل المساعدات تخصيص 100 ألف يورو (ما يعادل حوالي 107 ألف دولار)، بعنوان تبرّع من باريس للجمعيات الإنسانية المتدخّلة في سوريا منذ 2011.
كما من المنتظر أن تطالب رئيسة بلدية باريس ونحو ألفين آخرين من رؤساء البلديات من جميع أنحاء العالم، من المنضوين ضمن منظمة "المدن والحكومات المحلية المتحدة"، لقاء مع الأمم المتحدة، للدعوة إلى إنشاء "ممر إنساني دون الرجوع لمجلس الأمن" حيث تكمن "العرقلة"، على حدّ تعبيرها.
و"المدن والحكومات المحلّية المتّحدة" هي المنظمة العالمية الرئيسية التي تمثّل مدن وجهات جلّ بلدان العالم، وقد تأسست في مايو 2004.
ومشدّدة على أن "الإشكال اليوم يكمن في إيصال المساعدات الإنسانية"، لفتت هيدالغو إلى أنه "ينبغي فتح ممر إنساني للسماح بإيصال المساعدات، ولخروج السكان ممن يريدون ذلك".
وختمت رئيسة بلدية باريس بالقول إن مباني مدينتها ستغطى بيافطات داعمة لسكان حلب السورية.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012 إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.