قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الاثنين، إن تركيا، ولعدة أسباب، حليفٌ مهم للحلف.
وأشار ستولتنبرج إلى أن التقارب بين موسكو وأنقرة، لا يتعارض مع التزامات الأخيرة تجاه الـ"ناتو".
جاء ذلك في تصريحات صحفية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قبل يوم واحد من بدء اجتماعات وزراء خارجية الـ"ناتو"، التي تستمر يومين، وتتناول التعاون بين الحلف والاتحاد الأوروبي، ومكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقدرات الحلف وفاعليته ضمن التحالف الدولي ضد التنظيم، وفق ستولتنبرج.
وأضاف أمين عام الـ"ناتو"، أن "تركيا، حليفٌ مهم لحلف شمال الأطلسي ليس فقط نظرًا لموقعها الاستراتيجي والجغرافي، بل لأسباب عديدة أخرى".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله كولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وشدد على أن لتركيا الحق في البحث والتقصي ومحاكمة من هم وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، "إلا أننا نرى أنه ينبغي القيام بذلك في إطار مبدأ سيادة القانون".
وحول العلاقات التركية الروسية، تابع ستولتنبرج: "من الواضح أن المحادثات الجارية بين تركيا وروسيا، لا تتعارض في الواقع مع كون أنقرة حليفًا رئيسيًا للناتو ومع التزاماتها تجاه الحلف، كما أن إجراء محادثات وحوار مع روسيا هو في الحقيقة جزءٌ من نهجنا".
وتوترت العلاقات التركية الأوروبية على خلفية إقرار البرلمان الأوربي، يوم 24 نوفمبر الجاري، مشروع قرار غير ملزم يوصي بتجميد مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي؛ بدعوى الظروف التي شهدتها تركيا بعد إعلان حالة الطوارئ إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو الماضي.