قال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الاسبق، إن مصر أكثر البلاد التي ستتأثر بنقص المياه خلال عام 2050، وذلك وفقاً لأبحاث ودراسات علمية. وشدد على ضرورة التطوير فى نظام الرى السطحى، والتقليل من استهلاك المياه، وزيادة إنتاجية المحاصيل بتسوية الأراضى بالليزر، واستخدام طرق الزراعة بالرش والتنقيط والإتجاه إلى الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحديثة لتحسين الإنتاجية.
جاء ذلك في ندوة ثقافية زراعية، نظمتها كلية الزراعه، تحت عنوان، "مستقبل الزراعة فى مصر" لمناقشة مدي إستدامة الزراعة المصرية فى ظل المتغيرات المناحية والظروف السياسية والإقتصادية التى تمر بها البلاد، وكانت الندوة تحت رعاية الدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورالسيد عبده السيد، عميد كلية الزراعة، والدكتور عادل عبد الله عبد الغنى، وكيل كلية الزراعة، لشئون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
قال أبو حديد، إن التغيرات المناخية العالمية، كان لها تأثير على إنتاجية المحاصيل الزراعية بمصر، موضحاً، أن إرتفاع درجة الحرارة بمعدل درجة واحدة مئوية، سيؤثر بشكل كبير، على كمية المياه المتاحة على كوكب الأرض، وفى حالة إرتفاعها ثلاث درجات مئوية، يبدأ تأثيرها على الغذاء وتوفره، ونقص كبير فى إنتاجية المحاصيل، بالإضافة إلى، إرتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، فى حالة إرتفاعها خمس درجات مئوية.
وأكد الوزير الأسبق، أن هذه العوامل، تؤثر على الدلتا المصرية، وغرق مساحات بشمالها، مما يضر بالزراعة بمصر، مضيفاً، أنه كلما أرتفعت درجة الحرارة؛ كلما إزداد إستهلاك المياه للمحاصيل، وهذا سيؤثر بشكل كبير علي إنتاجية المحاصيل، فى ظل تناقص كميات المياه الموجودة بمصر، حيث يبلغ نصيب متوسط الفرد فى مصر من المياه، أقل من 500 متر مكعب، مقارنة بنصيب الفرد بالدول الأخرى.