انطلقت مساء اليوم الثلاثاء، في قصر الصخير وسط البحرين، أعمال القمة الخليجية الـ37، التي تستمر يومين.
وبدأت الجلسة الافتتاحية للقمة، بكلمة لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أعلن في مستهلها افتتاح القمة، وشكر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهوده خلال ترؤسه الدورة السابقة.
وبين أن القمة تنطلق "في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه العالم أجمع"، مشيرا إلى إن هذا "الأمر يتطلب أعلى درجات التعاون والتكامل".
وتنطلق القمة بمشاركة 4 من قادة دول الخليج الست، بينهم عاهل السعودية، ووسط غياب كل من سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، عن ترؤس وفد بلديهما.
ويشارك في القمة إلى جانب عاهل البحرين (التي تستضيف بلاده القمة) كلا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويترأس وفد الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ويترأس وفد سلطنة عمان، فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء.
ويغيب سلطان عمان قابوس بن سعيد، عن حضور القمم الخليجية منذ عام 2011، وينيب عنه أحد المسؤولين في السلطنة.
كما سيعقد قادة الخليج غدا الأربعاء قمة مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، التي تحضر القمة الخليجية كضيف شرف.
وستكون "ماي" أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة، وثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، وذلك بعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في العاصمة السعودية الرياض، في مايو 2015.
ويتوقع أن يبحث القادة في قمتهم سبل الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد في ظل تحديات اقتصادية وأمنية تواجه دول الخليج.
وتعود فكرة الاتحاد إلى العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز (2005- 2015)؛ حيث دعا خلال قمة الرياض في ديسمبر 2011، إلى انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.
وهو توجه أيدته دول المجلس، بينما عارضته سلطنة عُمان، ويعد بندا ثابتا على القمم الخليجية منذ طرحه، وسيكون حاضرا على أجندة قادة الخليج خلال قمة المنامة أيضا، وسط سعي حثيث من دول الخليج بالتحول إلى مرحلة الاتحاد.
كما سيناقش قادة الخليج، تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية، وبحث التطورات العربية والإقليمية والدولية، ومنها التطورات في اليمن، وسوريا، والعلاقات مع إيران وغيرها من القضايا، بهدف بلورة مواقف موحدة للتعامل معها، إضافة الى ملفات اقتصادية.