انسحاب «مؤقت» للقوات العراقية من مستشفى بالموصل إثر هجمات لـ«داعش‎»

القوات العراقية

أفاد ضابط في الجيش العراقي بانسحاب قواتهم "مؤقتًا" من مستشفى حكومي داخل مدينة الموصل في الطرف الجنوب الشرقي، بعد يوم من توغلها في تلك المنطقة نتيجة هجمات لتنظيم الدولة "داعش".

 

وقال النقيب مهدي كاظم الضابط في الفرقة المدرعة التاسعة - في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، اليوم الأربعاء - إنَّ تشكيلات من الجيش انسحبت اليوم من داخل مستشفى السلام التعليمي جنوب شرقي الموصل، بعد هجمات عنيفة من قبل التنظيم".

 

ووفق كاظم، فإنَّ تعليمات صدرت بالانسحاب بعد قضاء ليلة كاملة بالقتال مع تنظيم "داعش" الذي كان يحاصر المستشفى من أكثر من محور، متابعًا: "لكنه انسحاب مؤقت وسنعود مجددًا بعد إعادة الخطط والتنظيم".

 

وفي وقت سابق اليوم، قُتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب 43 شخصًا بينهم 19 مدنيًّا في هجمات انتحارية شنها مسلحو "داعش" على الفرقة التي كانت تتحصن داخل مستشفى السلام التعليمي، قبل الانسحاب.

 

وأمس الثلاثاء، تمكَّنت القوات العراقية من دخول مستشفى السلام التعليمي أحد أكبر المستشفيات الحكومية الأربع بالموصل بعد اقتحام أحياء الوحدة وسومر، إلا أنَّها لم تقم بتحريرها بالكامل، وهو أول توغل لها في الأحياء الجنوبية الشرقية منذ بدء معركة التحرير يوم 17 أكتوبر الماضي. 

 

وفي الأحياء الشرقية للمدينة، قال نائب قائد المهام الأولى لجهاز مكافحة الإرهاب العميد ركن حيدر العبيدي إنَّ قوات جهاز مكافحة الإرهاب "تابعة للجيش" عثرت اليوم، على مخبأ كبير للأسلحة والعتاد تابعا لداعش، في حي الزهور.

 

وأوضح العبيدي أنَّ المخبأ يضم قذائف هاون وعددًا كبيرًا من صواريخ 107 وأسلحة متنوعة أخرى.

 

وتقدَّمت القوات العراقية في الأحياء الشرقية بالموصل، في حين طوَّقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب لكن تقدُّمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من "داعش" المسيطر على المدينة منذ 2014. 

مقالات متعلقة