راديو فرنسا: سقوط حلب.. نهاية المعارضة بسوريا؟

سقوط حلب سيكون تحولا كبيرا في المعركة

تستمر قوات النظام السوري في السيطرة على الأحياء الشرقية بحلب، حيث استطاعت الثلاثاء، وضع يدها على خمس أحياء جديدة بالمدينة، التي تعد معقل المعارضة المسلحة، فهل سيكون سقوط ثاني أكبر مدن سوريا نهاية للمعارضين وبالتالي الثورة السورية؟

 

 

سؤال طرحه "راديو فرنسا الدولي" في ظل تراجع المعارضة وتقدم النظام في مدينة حلب اﻹستراتيجية، التي سيكون السيطرة عليها بمثابة مرحلة جديدة في الحرب السورية.

 

وقال الراديو: سقوط حلب سيكون تحولا كبيرا في المعركة لكن من الناحية العسكرية والإقليمية لن يكون نهاية للتمرد السوري، بل على العكس من ذلك.

 

 

وأضاف "المتمردون السوريون يسيطرون على عدة مناطق أخرى، وإن كانت أقل أهمية من الناحية الرمزية والسياسية، كمحافظة إدلب وحماه وشمال حمص، وأيضا بعض المناطق في دمشق، وجنوب البلاد، كما هناك أيضا بعض الأقاليم التي يسيطرون عليها في الشمال بمساعدة تركيا”.

 

وأكد أن سقوط الشرق حلب لن يعني نهاية التمرد السوري، لكنه في نهاية المطاف سيجله متركزا في الأراضي المجزأة اﻷقل أهمية وبالذات الريفية.

 

وأشار إلى أنه من وجهة نظر بشار الأسد، سقوط حلب يعد انتصارا باهرا، حيث إن النظام السوري سيكون بذلك استطاع السيطرة على معظم المدن الكبرى، وموقفه قوي دبلوماسيا وسياسيا، في أية مفاوضات دولية جديدة.

 

كما بين أن الأسد يسعى إلى تغيير اﻷوضاع لصالحه، خاصة أن النظرة الدولية لسوريا قد تتغير مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة اﻷمريكية.

 

 

كارثة إنسانية

 

لكن الراديو أكد أيضا أن هناك آلاف المواطنين الذين فروا من الحرب، وهؤلاء يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.

 

وتجاوز عدد الأشخاص الذين نزحوا من أحياء حلب الشرقية منذ بدء هجوم القوات النظامية السورية عليها في منتصف نوفمبر إلى 80 ألفا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

 

وأشار إلى أنه من بين هؤلاء من نزح إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية والمنطقة التي يسيطر عليها الأكراد. ولا يشمل هذا العدد أولئك الذين نزحوا داخل المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.

 

 

مقالات متعلقة