قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الخلاف بين القوى الكبرى بشأن النزاع السوري يُسهم في تعقيده، مطالبًا المجتمع الدولي بـ"التحلي بروح المسؤولية إزاء معاناة السكان المحاصرين في حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية".
وأضاف أبو الغيط، في بيان، اليوم الأربعاء، أن "استخدام كل من روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) للحيلولة دون استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بالتوصل لهدنة إنسانية في مدينة حلب يُفاقم من معاناة السُكان، وسيكون له تبعات وخيمة على مُجريات الأزمة السورية، خاصة وأن هذا يُعد سادس قرار أممي تُعطله موسكو في هذا الخصوص".
وأشار إلى أن ذلك "يبعث برسالة سلبية إلى العالم العربي الذي يشعر بالصدمة إزاء مشاهد القتل والحصار في حلب".
وتابع البيان: "الخلاف بين القوى الكبرى بشأن النزاع السوري يُسهم في تعقيده، وعلى هذه القوى التحلي بروح المسؤولية إزاء معاناة السكان المحاصرين في حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية".
وأوضح أن "هذا النهج يفتح الباب أمام مزيد من التطرف والعنف".
وأخفق مجلس الأمن الدولي، الإثنين، في تمرير مشروع قرار يطالب بهدنة لمدة 7 أيام في مدينة حلب السورية للسماح بإدخال مساعدات للمدنيين المحاصرين، وذلك عقب استخدام روسيا والصين حق "النقض"(الفيتو).
ومنذ نحو 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساعي نظام بشار الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.