كي مون يحث النظام السوري والمعارضة على الالتزام بتعهداتهم بشأن حلب

بان كي مون

حثَ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، النظام السوري والمعارضة المسلحة على "الالتزام بتعهداتهم" بشأن حلب، شمالي البلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس، اليوم الأربعاء، في أعقاب لقاء عقد بينهما بالعاصمة النمساوية فيينا.

 

وفي معرض رده على سؤال حول آخر أوضاع الأزمة الإنسانية في مدينة حلب السورية، أوضح كي مون أن الممثل الخاص لسوريا (ستيفان دي ميستورا) يجري "دبلوماسية صعبة للغاية".

 

وأضاف أن جهود التسوية الشاملة، التي بذلت على مدار 6 سنوات، لم تتكلل بالنجاح.

 

وأشار كي مون إلى وصول مشاهد "تنفطر لها القلوب من مدينة حلب"، لافتاً إلى أنهم مستمرون في مساعي إيصال المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح في المناطق المحاصرة، "لكن القيام بذلك صعب جداً في ظل أوضاع الحرب".

 

ونوه كي مون بالتوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية (سبتمبر الماضي)، لكن "انتهاك الاتفاق تم بطريقة سهلة جداً"، وهذا ما صعب من مهمة إيصال المساعدات لدرجة كبيرة.

 

وأضاف "ما ينبغي أن نفعله إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، وحينها فقط يمكننا مساعدة الناس".

 

وأضاف أن المنظمة أوصلت مساعدات إغاثية إلى 5 ملايين شخص، ومساعدات طبية إلى 7 ملايين شخص، من دون توضيح الفترة الزمنية لوصول تلك المساعدات.

 

وأكد على تعرض البنى التحتية والمستشفيات والمدارس والعيادات ومصادر مياه الشرب في حلب للتدمير، داعياً أطراف النزاع إلى الالتزام بتعهداتهم.

 

ومنذ أسابيع، تتعرض أحياء مدينة حلب الشرقية لقصف جوي وبري مكثف، من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، بغطاء روسي، بهدف السيطرة على مناطق المعارضة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

 

وأسفر القصف عن مقتل مئات وجرح آلاف المدنيين، فضلاً عن تدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس في المدينة.

 

وانقسمت مدينة حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

مقالات متعلقة