الوفاق الليبية: لم نصدر أي أوامر لقواتنا بتحرير الموانئ النفطية

قوات حكومة الوفاق الليبية

قالت وزارة الدفاع التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالعاصمة الليبية طرابلس، مساء الأربعاء، إنها "لم تصدر" أية أوامر للقوات التابعة لها بالقيام "بتحرير الموانئ النفطية". جاء ذلك في بيان للوزارة. ووقعت صباح الأربعاء مواجهات مسلحة دامت ساعات بين قوة مهاجمة وقوات موالية لقائد الجيش المنبثق عن مجلس نواب طبرق (شرق) خليفة حتفر في بلدتي بن جواد (25 كلم غرب ميناء السدرة النفطي) والنوفلية بالقرب من منطقة الموانئ النفطية (شمال وسط). ونفت وزارة الدفاع التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، علاقتها بالهجوم، وفق البيان ذاته.وأوضحت الوزارة التي يترأسها الوزير المفوض العقيد المهدي البرغثي، في بيانها أن "ما تم صباح الأربعاء، نتيجة قيام سرايا استطلاع المرتزقة(في إشارة لعناصر مسلحة إفريقية موالية لحفتر) باستفزاز القوات التابعة للشرعية المنبثقة عن المجلس الرئاسي". كما ذكر البيان أنه "جرى تكليف المدعي العام العسكري بفتح تحقيق بشأن خلفيات وملابسات الاشتباكات التى تمت بين القوات التابعة للشرعية المنبثقة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وبين المرتزقة المستقدمة من مجاهل إفريقيا"، في إشارة إلى مسلحين أفارقة غالبا ما يكونون من تشاد المجاورة. وكشفت الوزارة أن "التقارير الاستخباراتية تواترت إليها في الفترة الأخيرة بما يفيد ويؤكد على قيام مجموعات مسلحة خارجة عن شرعية حكومة الوفاق الوطني ومستقوية بعصابات المرتزقة لمحاولة الاستطلاع تمهيدًا للاستيلاء على منطقتي الجفرة (وسط الصحراء الليبية) وهراوة (بلدة غرب الهلال النفطي) تكرارًا للمشهد الذي سبق تنفيذه في منطقة الهلال النفطي". وذكرت وزارة الدفاع أنها كلفت "عددًا من الكتائب بمساندة غرفة تأمين منطقة الجفرة المنشأة حديثًا". وأشارت إلى أن "غرفة تحرير الموانئ النفطية، (التي صدر قرار تأسيسها بعد سيطرة قوات حفتر على الموانئ النفطية) ألغيت بعد التشاور مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، حفاظًا على أرواح الليبيين وثروتهم النفطية". وفي سياق متصل، أدان نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني (الموالي لحفتر)، فى بيان صدر عن مكتبه، "الهجوم الفاشل على مناطق الهلال النفطي". واعتبر القطراني عدم إدانة المجلس الرئاسي للهجوم "دليل واضح على إعطائه الضوء الأخضر للهجوم وتأجيج الصراع السياسي". وعاد الهدوء، مساء الأربعاء، إلى بلدتي بن جواد والنوفلية، القريبة من منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا، بعد المواجهات، بحسب مصادر ميدانية.

مقالات متعلقة