أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد تمكَّن من استعادة 15 حيًّا جديدًا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المحررة من قبضة المسلحين هناك إلى 50 حيًّا.
وقال مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية التابع لوزارة الدفاع، في بيانٍ أوردته "روسيا اليوم"، الخميس: "الجيش العربي السوري استطاع عمومًا، بعد التقدُّم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70% من أراضي شرق حلب التي كانت تحتلها المجموعات المسلحة".
وأضاف أنَّ 66 مسلحًا انسحبوا خلال الساعات الـ24 الماضية من الأحياء المحاصرة في شرق حلب، مشدِّدًا على أنَّ السلطات السورية عفت عنهم جميعًا وفقًا لأمر صدر سابقًا عن الأسد.
وأشار المركز إلى أنَّ 1224 مدنيًّا خرجوا خلال هذه الفترة، من أحياء حلب الواقعة في قبضة المسلحين، وانتقلوا إلى مناطق آمنة من المدينة، مشيرًا إلى أنَّهم جميعًا يتلقون من المركز الروسي وجبات ساخنة ومساعدة طبية في حال تطلبت الضرورة، وكذلك مواد غذائية وملابس دافئة.
من جهتها، ذكرت مصادر رسمية سورية أنَّ وحدات من الجيش السوري والقوى الرديفة استعادت حي النيرب جنوب قلعة حلب وصولًا إلى حي جب القبة والأحياء المجاورة له وسط عملية تطهير ما تبقى من الأحياء الشرقية من الجماعات المسلحة، كما تمكَّنت وحدات من الجيش المتقدمة باتجاه قلعة حلب من رفع العلم السوري على باب القلعة الرئيسي وعلى قصر العدل القديم، تزامنًا مع تقدُّم الجيش والقوى الرديفة في حي الفردوس وعلى جبهة حي الشيخ سعيد.
إلى ذلك، أكَّد مصدر عسكري - في وقت سابق أمس الأربعاء - أنَّ وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى 12 حيًّا في الجهة الشرقية لمدينة حلب، منها أحياء الجديدة والفرافرة وأقيول وقسطل الحرامي وبيت القناص والصالحين، كما استعادت بشكل كامل أحياء باب الحديد وجادة الخندق والحميدية وقاضي عسكر والمشاطية وكرم الجبل وشارعي نور الدين الزنكي وباب النصر في مدينة حلب.
وأوضَّح المصدر أنَّ وحدات الهندسة تعمل على تمشيط المناطق المذكورة لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها المسلحون في الشوارع والساحات.
واستعادت القوات الحكومية أحياء أغيور وكرم الدادا وكرم القاطرجي والشعار والمرجة والشيخ لطفي وأحكمت سيطرتها على تلة الشرطة، في حين أمنت خروج أكثر من 200 مدني وألقت القبض على عدد من المسلحين.