دفعت روسيا بـ"قوات خاصة شيشانية" إلى سوريا، من أجل حماية قاعدة حميميم العسكرية هناك، وفق وسائل إعلام روسية.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، اليوم الخميس، أن عسكريين من كتيبتي المهمات الخاصة "الشرق" و"الغرب"، المرابطتين في جمهورية الشيشان، سيتولون حراسة قاعدة حميميم الجوية التي تستخدمها القوات الروسية في سوريا.
وذكرت الصحفية أن عناصر الكتيبتين، والمعروفين أيضًا باسم "القوات الخاصة الشيشانية"، شاركوا في الحرب ضد جورجيا عام 2008، وتولوا مهمة حماية قوات الهندسة الروسية في لبنان عام 2006".
وأشارت إلى أنهم "اكتسبوا خبرات قتالية، ولا سيما فيما يخص القيام بعمليات خاصة في المناطق الجبلية، على غرار المنطقة التي توجد فيها قاعدة حميميم، وفي المناطق المأهولة"، وفق ما نقلته روسيا اليوم.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إعداد تلك القوات لإرسالها إلى سوريا، وسيتم تزويدهم بالقبعات الحمراء والعلامات الخاصة بالشرطة العسكرية، حسبما نقلته عن مصادر في الدفاع الروسية (لم تسمها).
و"الشرق" و "الغرب" تم تشكيلهما عام 2003، وأغلب عناصرهما من الشيشان، كما يخدم في صفوفهما عسكريون منحدرون من كافة أنحاء روسيا، وفق القناة نفسها.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صادق، في أكتوبر الماضي، على اتفاقية نشر مجموعة من قوات بلاده الجوية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى".
وشملت الاتفاقية اعتبار قاعدة "حميميم" الجوية (غربي سوريا) وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.
وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل أية أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سوريا، من دون دفع أية رسوم أو ضرائب.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر 2015، وتقول إن تدخلها يهدف لضرب مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة للأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.
وأسفرت الغارات الجوية الروسية المستمرة حتى اليوم عن مصرع وإصابة الآلاف من المدنيين السوريين، بحسب منظمات حقوقية تابعة للمعارضة السورية.