أكد شهود عيان في إقليم أراكان بميانمار، أن عناصر الجيش اغتصبوا عددًا كبيرًا من نساء القرى المسلمة التي هاجموها في الآونة الأخيرة، وقتل منهن 50 بعد حملهن.
وأفاد عبد الخالد عبد الله، أحد الشهود الرئيسيين، لمراسل الأناضول، أنه كان يعمل مدرسًا لمادة الحديث في إحدى مدارس القرى المسلمة في إقليم أراكان، قبل أن يقوم الجيش الميانماري بهدم قريته بأكملها.
وأضاف " قام الجيش بهدم بيوت القرية والمدرسة التي كنت أعمل بها، واغتصبوا أكثر من 250 امرأة وفتاة، ثم قاموا بقتل 50 فتاة منهن بعد حملهن".
وأردف أن "الجنود حبسوا عائلة داخل منزلها، ثم قاموا بحرق المنزل...احترقوا وهم أحياء، ثم قاموا برمي أطفال وشباب إلى النار، ثم دخل الجنود يرافقهم بوذيون متشددون إلى المسجد وحرقوا القرآن الكريم ثم بالوا عليه".
وأشار عبد الله أنَّ جنود الجيش الميانماري، صادروا المجوهرات والذهب والزينة من نساء القرية، ثم قاموا بتعريتهن من ملابسهن، وأجبروهن على التجوال في أزقة القرية.
وأفاد أنَّ حصيلة الهجوم على قرى إقليم أراكان، أسفر عن تدمير أكثر من ألفي منزل، وقتل نحو 500 شخص، واعتقال أكثر من ألف.
ودعا المنظمات الدولية لتقديم المساعدة للروهينجا، قائلاً: " لا نريد سوى العيش بسلام في إقليم أراكان، البوذيون يقولون إننا بنجاليون، هذا ليس صحيحا على الإطلاق، نحن روهينجيا ولنا تاريخ يمتد لأكثر من 500 عام، في أراكان، ولا نريد سوى العيش بسلام على أرضنا كما كنا، وعلى المنظمات الدولية والدبلوماسيين مساعدتنا".
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينجيا، بإقليم أراكان المضطرب، ذو الغالبية المسلمة.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".