دعت الأمم المتحدة اليوم الخميس، إلي وقف القتال في مدينة حلب، شمالي سوريا، "على وجه السرعة"، والسماح بالخروج الآمن والحر للمدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية من المدينة. وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة وأمن المدنيين في (مدينة) حلب في ظل استمرار القتال الذي يعرضهم للخطر في كافة أرجاء المدينة". وأضاف: "الأحياء المحاصرة في شرقي حلب وبعض الأحياء الواقعة غربي المدينة صارت (أوضاعها) خطيرة للغاية بحيث تؤثر بشكل كبير على أية تحركات للمدنيين". وتابع: "نحن ندعو إلي وقف للقتال علي وجه السرعة والسماح بالخروج الآمن والحر للمدنيين المحاصرين شرقي حلب".
وأوضح فرحان حق أنه "من الصعب تحديد العدد الإجمالي للنازحين في هذا الوقت، وليس لدينا معلومات يمكن التحقق منها بشأن عمليات نزوح جديدة خاصة مع استمرار وصول ومغادرة الناس للملاجئ المتاحة". غير أنه، استدرك قائلا: "اعتمادً على المعلومات المقدمة من شركائنا المحليين، فإن أكثر من 40 ألف شخص غادروا المناطق المحاصرة في حلب، (دون تحديد مدة بعينها) بما في ذلك منطقة الشيخ مقصود الخاضعة لسيطرة الأكراد.. إن الأوضاع باتت مائعة ومتغيرة علي أساس يومي". ويستمر النظام السوري وداعموه في قصف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب من الجو، بشكل عنيف جدًا، في ظل حصار مطبق من الأرض، منذ 15 نوفمبر الماضي؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 880 مدنيًا من سكان المدينة. وانقسمت مدينة حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام. وفي وقت سابق اليوم، أعلن رومان نادال، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، أن بلاده ستستضيف مؤتمرًا دوليا حول سوريا، السبت المقبل، بمشاركة وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وتركيا، والسعودية، وقطر، والإمارات، والأردن، فضلاً عن البلد المضيف فرنسا.