أعلنت وزارة الداخلية النمساوية أنَّ 59 امرأةً نمساوية ذهبن إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم الدولة "داعش".
ونقلت صحيفة "الكرونه تسايتونجغ" النمساوية، اليوم الجمعة، عن تقارير للداخلية النمساوية قولها - حسب وكالة "شفق" العراقية: "من أصل 300 إرهابي غادر النمسا للقتال إلى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق، توجد 59 امرأة عاد منهن إلى النمسا حتى الآن، كما يعتقد أنَّ 44 إرهابيًّا قتلوا في سوريا".
وأوضَّحت الصحيفة أنَّ تلك النساء نفَّذن أعمال انتحارية وقتالية أو تزوجن من المتطرفين الذين يقاتلون في سوريا والعراق.
وأشارت التقارير إلى أنَّ حزب الخضر النمساوي المعارض تقدَّم بطلب رسمي لوزارة الداخلية النمساوية لتوضيح آخر التقارير التي تشير إلى مشاركة النساء في عمليات إرهابية في سوريا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة وقائية لمنع تكرار تلك المحاولات من قبل النساء أو الفتيات الشابات والقاصرات، لافتةً إلى أنَّ منسقة شؤون المرأة في حزب الخضر بيليفان أسلان حذَّرت من تزايد وجود النساء بين المتطرفين في سوريا والعراق، وعودتهن إلى النمسا مطالبة بإجراءات وقائية للحد من تلك الظاهرة والقضاء عليها.
وذكرت الصحيفة أنَّ منسق شؤون محاربة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيليس دي كيرخوفه حذَّر في تصريحات قبيل اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي المقرر في بروكسل غدًا السبت من عودة موجات المتطرفين بالآلاف من سوريا والعراق إلى الأراضي الأوروبية وقيامهم بتنفيذ أعمال إرهابية وهجمات انتحارية تهدد السلم والأمن الأوروبيين.
وركَّز دي كيرخوفه على نقاط أساسية في عملية مكافحة الإرهاب في أوروبا تتمثَّل بتبادل المعلومات الأمنية ومراقبة عمليات التهريب وتزوير الوثائق منوها بالتعاون والتنسيق مع دول الجوار السوري والولايات المتحدة، لافتًا إلى أنَّ تنظيم "داعش" تمكَّن من تجنيد وتدريب مئات الأطفال والقاصرين في سوريا والعراق للقتال إلى جانبه ممن قد يشكِّلون في المستقبل خطرًا على أوروبا.
وكانت الداخلية النمساوية قد أعلنت - في بيان منتصف شهر نوفمبر الماضي - أنَّ المتطرفين البالغ عددهم 287 شخصًا والذين تمَّ رصدهم في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، كان من بينهم 40% ممن وصلوا كمهاجرين يبحثون عن اللجوء، ويعتقد أنَّ 44 من بين المتطرفين المذكورين قتلوا في سوريا، بينما عاد 87 منهم من سوريا أو العراق ومنع 50 من الانضمام للمتطرفين في كلا البلدين بينما يعتقد أن البقية ما زالوا في المنطقة.