حصلت الباحثة نهى سعيد مفتي مدرس مادة الجرافيك بكلية الفون الجميلة على شهادة الدكتوراة من جامعة حلوان، في دراسة تتم لأول مرة عن محافظة الوادي الجديد من جانب فني، حيث تناولت المحافظة من الناحية الفنية، والطيعة النقية التي انعكست على رسومات الأطفال واجتماعيات أهل الواحة بشكل كبير.
والتقت "مصر العربية " الباحثة لمعرفة أهم ما يميز هذا البحث وكيف تناول طبيعة تلك المحافظة الصحراوية " البكر" التي رغم دخول المدنية والتطور إلا أنها مازالت تتحتفظ بشيء من التراث القديم داخل طيات المجتمع وسلوكياته .
تقول نهى مفتى : "الجديد في هذا البحث هو الربط بين الطبيعة النقية لمحافظة الوادي الجديد ورسومات أطفالها، وتناول تأثير الطبيعة على الذوق الفني لمجتمع الوادي بشكل عام، فعند قيامي بعمل دراسات على الأطفال وجدت ان بها تلقاءية وعفوية يتمناها أعظم فناني العالم، وهي تظهر في طفل الوادي وتنمو معه متشبعة بجمال طيبعة الوادي .
أمّا عن تأثير اللون على مجتمع الوادي قديماً وعلاقته بالطبيعة توضح الباحثة : " في الماضي كان اللون الأخضر هو السائد في مناطق التجمعات السكنية نظرا لاعتماد معظم أهالي الوادي قديماً على الزراعة، فكانت تلجأ الفتيات إلى ارتداء اللون " الوشيا" أو " بمبي حلاوة كما كانوا يطلقون عليه قديماً" وهذا اللون علمياً هو المتمم للون الأخضر اهتدت إليه سجية بنت الواحة بطرتها واختلاطها بالبيئة .
وأضافت: "كان هذا اللون الفاقع باندماجه مع اللون الأخضر يلفت أنظار الرجال إلى الفتيات ومن هنا كان يتقدم لخطبتها، فأصبح هذا هو اللون السائد في ملابس الفتيات قديماً، كما كان هناك لون خاص بالأرامل ولون خاص لا ترتديه إلا المطلقات، وهكذا فإن اللون كان له دور اجتماعي كبير في تنظيم حياة أهل الوادي الجديد .
شاهد الفيديو..