أفادت مصادر عراقية بأنَّ عناصر تنظيم الدولة "داعش" بدأوا بنقل عائلاتهم إلى مناطق سيطرتهم في الأنبار، بعدما استولوا على منازل الضباط والأهالي في عانة وراوة والقائم، فيما أعلن الحشد الشعبي سيطرته على ناحية تل عبطة غرب الموصل، وهي منطقة استراتيجية، ستسهل الوصول إلى تلعفر "مفتاح الحل العسكري في الموصل".
وأكَّد الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، حسبما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم السبت، سيطرة "الحشد" بالتعاون مع الجيش على تل عبطة غرب الموصل، ما يشكِّل موقعًا استراتيجيًّا كونه يعزل تلعفر عن الموصل.
وجاء الإعلان عن التحركات غرب الموصل متزامنًا مع إعلان قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق ركن عبد الغني الأسدي أنَّ المرحلة الأولى من العمليات انتهت بالسيطرة على 28 حيًّا من أصل 56 من أحياء الجانب الأيسر من الموصل.
وأرجع الأسدي البطء في تحرُّك الجيش إلى الحرص على المدنيين مما أسماها "النيران الصديقة".
يأتي هذا فيما أكَّد قادة عسكريون أنَّ الخطط الأولية للمعركة كانت تؤكِّد تحرير كل مناطق شرق دجلة قبل نهاية السنة الجارية، وقبل عبور النهر لدفع التنظيم إلى خارج الجزء الغربي المكتظ، لذا فإنَّ طبيعة المعركة لم تسمح بالالتزام بـ"السقوف الزمنية".
وأوضَّح "القادة" أنَّ داعش غيَّر استراتيجيته ونقل جزءًا من دفاعاته ومئات السيارات المفخخة باتجاه النهر، كما نقل عائلات مسلحيه إلى عانة وراوة والقائم وأسكنها في بيوت الضباط التي احتلها.