كشفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" عن تدخُّل روسي في الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح الجمهوري الفائز دونالد ترامب.
جاء ذلك حسبما أوردته صحيفة "واشنطن بوست"، ونقلته "الأناضول"، اليوم السبت، استنادًا إلى مسؤوليين رفيعي المستوى في الحكومة الأمريكية، أكَّدوا أنَّ نتائج تحقيقات المخابرات المركزية كشفت تدخلًا روسيًا في الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ عددًا من مسؤولي الحكومة الروسية حصلوا على معلومات سرّية للحزب الديمقراطي الأمريكي عبر هجوم إلكتروني، وسلّموها لموقع "ويكيليكس".
وأكَّد تقرير الصحيفة أنَّ "الاستخبارات الأمريكية" تمكَّنت فيما بعد من خلال تحقيقاتها، التعرُّف على هوية المسؤولين الروس الذين حصلوا على المعلومات السرّية.
وأوضَّح أنَّ 17 مؤسسة استخباراتية في الولايات المتحدة ساهمت في التحقيقات المذكورة، لافتًا إلى أنَّ وكالة المخابرات المركزية قدَّمت تقريرًا عن نتائجها لأعضاء مجلس الشيوخ.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنَّ التقرير لم يتضمَّن معلومات عمَّا إذا كان أحد المسؤولين في "الكرملين" الروسي قد أعطى تعليمات مباشرة لتنفيذ العملية المذكورة.
ووفقًا لتقرير الصحيفة الأمريكية، فإنَّ خبراء وكالة المخابرات يعتقدون بأنَّ مسؤولي الحكومة الروسية وقفوا على بُعد خطوة من العملية.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أنَّ "قراصنة حواسيب روس اخترقوا قاعدة بيانات الحزب الجمهوري الأمريكي، لكنهم لم يستخدموا المعلومات التي حصلوا عليها".
وأمس الجمعة، طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجهزة بلاده الاستخبارية بإجراء "مراجعة شاملة لقرصنة روسيا" الإلكترونية على الانتخابات، حسب تعبيره.
وفاز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.