أصابت لعنة الإرهاب والفساد عددًا كبيرًا من الأطباء الذين توالوا على منصب "المتحدث الإعلامى باسم وزارة الصحة"، حيث يترك فيها "المتحدث" منصبه في كل مرة بتهمة أبشع من سابقتها.
أثار قرار النيابة الإدارية الصادر بوقف الدكتور خالد السيد مجاهد، مدير إدارة الإعلام والمتحدث الإعلامي لوزارة الصحة، عن العمل احتياطيًا لثلاثة أشهر، مع صرف نصف راتبه، خلال مدة الوقف لحين انتهاء التحقيقات في الوقائع المنسوبة إليه، فتحت مصر العربية ملف " لعنة منصب المتحدث باسم وزارة الصحة والتى جاءت فيها عدة اتهامات تراوحت بين الإرهاب والفساد .
يحيى موسى .. اتهام باغتيال النائب العام
التحق الدكتور"يحيى موسى"، بمكتب وزير الصحة في نوفمبر 2012، وتم تعيينه رسميًا في منصب المتحدث في فبراير 2013، بقرار رسمي بعدما اعتذر عن المنصب الدكتور أحمد عمر لظروف صحية، في حكومة الإخوان وقت تولى الدكتور محمد مصطفى حامد منصب وزير الصحة والسكان.
اتهمت وزارة الداخلية الدكتور "يحيى موسى" أنه العقل المدبر لعملية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق بالقاهرة، واغتيال العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة المدرعة بالقوات المسلحة أمام منزله بمدينة العبور، وأكدت على أنه المخطط لتلك العمليات وهو هارب الآن إلى تركيا.
أحمد كامل .. اتهام بالفساد والتربح
أصدرت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، القرار الوزاري رقم ٧١٤ لسنة ٢٠١٣ بندب الدكتور أحمد كامل – مدرس واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بكلية الطب، جامعة القاهرة – للعمل مستشاراً إعلاميًا لوزارة الصحة والسكان فى 9 ديسمبر 2013.
أثيرت علامات استفهام وتساؤلات حول علاقة شركة "سي سي بلاس"، للعلاقات العامة والإعلام، بوزارة الصحة والسكان، بعد تلقي الصحفيين ومندوبي الوزارة بالصحف، بيان إعلامي أرسلته الشركة عن افتتاح وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط، لمستشفى العلمين والحمام بمطروح، وهو أمر غير معتاد، بأن تقوم شركة خاصة بإرسال البيانات الصحفية بدلًا من إدارة الإعلام التابعة للوزارة.
وتأكدت بعد ذلك الشكوك بأن الرئيس التنفيذي للشركة، لمياء كامل، المقربة من المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة الدكتور أحمد كامل ، وأن الوزارة بصدد توقيع تعاقد مع شركة "سي سي بلاس للعلاقات العامة"، لتتولى أمور حملات التوعية والدعاية الخاصة بأعمال الوزارة.
وتقدم الدكتور أحمد كامل، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، باستقالته من منصبه بالوزارة، فى 24 فبراير 2014، مرجعًا سبب الاستقالة إلى رغبته في العودة إلى ممارسة مهنة الطب مرة أخرى، ويمتلك حاليا شركة "Innovation" للعلاقات العامة، والتسويق، والتدريب.
خالد مجاهد .. اتهام وشكاوى بالتلاعب
قام الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان بإصدار قرار بتعيين الدكتور خالد مجاهد، متحدثا رسميا باسم الوزارة فى 6 أكتوبر 2015 بدلًا من الدكتور حسام عبد الغفار والذى تقدم باستقالته فى 22 سبتمبر 2015 بسبب تدخل الوزير في مهام عمله.
بعد أن أكمل "مجاهد" عامه الأول فى منصب المتحدث فوجيء بقرار المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، الصادر برقم 541 لسنة 2016 بتاريخ 7/12/2016 ، باتهام "مجاهد" في القضايا أرقام 3،219،533 لسنة 2016 ، التى تمثلت في شكاوى عدد من العاملين بالمكتب الإعلامي بوزارة الصحة، يتضررون فيها من محاباة خالد مجاهد لمديرة مكتبه وتقاعسه عن اتخاذ الإجراءات القانونية تجاها ومحاولة تستره على غيابها غير المبرر عن العمل، خلال الأشهر من يناير وحتى يونيو 2016، بالتلاعب في كشوف الحضور والانصراف واصطناع مأموريات وهمية لتمكينها من الحصول على مستحقاتها المالية كاملة.
وشكواهم في سبهم وإهانتهم وتهديدهم بالقتل، وكذلك إساءة المتهم استخدام السيارة المخصصة للمأموريات المصلحية بالمخالفة للوائح والقواعد مما ترتب عليه إهدار المال العام.
الجدير بالذكر أن "مجاهد"، ظهر ، بالأمس، عبر إحدى القنوات الفضائية، وصرح بأعداد القتلى فى الإنفجار الواقع بمنطقة الهرم، الأمر الذى خالف فيه "مجاهد" قرار النيابة الإدارية الصادر بوقفة عن العمل لمدة ثلاثة أشهر.