منع المئات من المحتجين الشيعة في محافظة ميسان العراقية نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي من إقامة مؤتمر عشائري كان مقررًا وسط مدينة العمارة "مركز المحافظة".
وتعرَّض المالكي - الذي وصل أمس إلى ميسان ليلاً، قادمًا من محافظة ذي قار - إلى انتقادات واسعة من أهالي المحافظة بعد تطويقهم للفندق الذي يقيم فيه وسط العمارة، حسب "الأناضول"، السبت.
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم رئيس الوزراء السابق بالمسوؤلية عن تدهور أوضاع البلاد الأمنية والسياسية والخدمية، منها "أبناء ميسان لايرحبون بمن سلّم سباكير لداعش"، و"أبناء العمارة يرفضون مجيء راعي حيتان الفساد".
وأجبرت موجة الاحتجاجات المالكي، على تأجيل مؤتمره العشائري خشية وقوع صدامات بين أفراد حمايته والمتظاهرين، بحسب ضابط في شرطة ميسان طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام.
وأمس الأول الخميس، تعرَّض المالكي إلى موجة انتقادات شعبية واسعة في محافظة ذي قار بعد ساعات من وصوله المحافظة، ورفع متظاهرون لافتات وسط مدينة الناصرية اتهمت المالكي بـ"الكذب والنفاق والطائفية والقتل" وطالبت بمحاكمته.
وتتهم المحافظات الجنوبية المالكي "بوصفه القائد العام للقوات المسلحة سابقًا" بالمسؤولية وراء مقتل نحو 1700 عسكري في قاعدة سبايكر في 12 يونيو 2014، بعد سيطرة "داعش" على مدينة تكريت أغلبهم من الشيعة.
ويُتهم المالكي من قبل بعض الأطراف السياسية بالمسؤولية عن سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي شمال وغرب البلاد، وإهدار نحو 500 مليار دولار خلال ترؤسه للحكومة خلال عامي 2006 و2014.