انتشال جثث 22 مدنياً من تحت أنقاض منزل بالموصل

انقاض منزل في الموصل

انتشلت فرق الدفاع المدني في العراق، اليوم السبت، جثث 22 مدنياً من تحت أنقاض منزل انهار قبل نحو شهر، بتفجير سيارة مفخخة لتنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء القتال مع قوات البلاد، شرقي مدينة الموصل (شمال).  

وقال عضو المجلس المحلي في محافظة نينوى، حسام الدين العبار، إن فرق الدفاع المدني انتشلت جثث 22 مدنيا، بينهم 4 أطفال و6 نساء، من تحت أنقاض منزل في حي السماح الأولى شرقي الموصل.  

وأضاف أن المنزل انهار على القاطنين فيه قبل نحو شهر، عندما انفجرت سيارة لداعش، كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات أثناء المعارك مع القوات العراقية التي انتزعت الحي في حينه من المتشددين.  

وأشار العبار إلى أن الجثث كانت متفسخة وجرى دفنها في مقبرة مؤقتة بالمنطقة، مشيراً أنه تم العثور على الجثث خلال تمشيط المنطقة وفتح الطرق للسماح للمركبات بالمرور.  

وذكر أن إحدى الجثث كانت تعود لامرأة وهي تحتضن طفلا بدا عليه أنه في الثانية من العمر.  

وأكد العبار، أن فرق الدفاع المدني لا تزال ترفع الأنقاض من المنطقة بحثاً عن جثث أخرى يعتقد بوجودها.  

ووجد عشرات الآلاف من المدنيين أنفسهم عالقين وسط الحرب بين "داعش" والقوات العراقية، عندما توغلت الأخيرة في الأحياء الشرقية للموصل قبل نحو ستة أسابيع.  

ويسقط مدنيون قتلى وجرحى بصورة شبه يومية، جراء المعارك والسيارات المفخخة لداعش، فضلا عن قصف التنظيم للمناطق التي خسرها لصالح القوات العراقية.  

وقال الملازم في جهاز مكافحة الإرهاب (تابع للجيش)، صبحي المسعود، إن مدنيين اثنين أصيبا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات "داعش" في حي التاميم، شرقي الموصل.  

كما أفاد المسعود، بأن مقاتلي الحشد الشعبي، أجلت 4500 مدني من ناحية تل عبطة ومناطق محيطة بها غرب الموصل.  

وأشار إلى أن الحشد قام بإجلاء النازحين نحو مخيمات في ناحية القيارة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوب الموصل.  

ويأتي إجلاء المدنيين نحو مخيمات النازحين بعد يومين من تمكن الحشد الشعبي من انتزاع الناحية من قبضة "داعش"، ضمن العمليات الرامية لانتزاع المناطق الواقعة غرب الموصل من داعش من ضمنها قضاء تلعفر.  

والموصل التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال بغداد، هي آخر المراكز الكبيرة لداعش في العراق بعد أن استعادت القوات العراقية على مدى العامين الماضيين مدن رئيسية، مثل تكريت والفلوجة والرمادي في شمال وغرب البلاد.  

وبدأت الحملة العسكرية في 17 أكتوبر الماضي، وتحظى بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.  

وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم المتشدد في الموصل قبل نهاية العام الجاري، لكن التنظيم يبدي مقاومة شرسة داخل الأحياء السكنية للمدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص ونزح من أطرافها الشرقية عشرات الآلاف.

مقالات متعلقة