انتهى اللقاء الأول من المؤتمر الوطني الشهري للشباب، بين الرئيس السيسي وبعض الشباب الممثلين لبعض الأحزاب، ووزراء الحكومة، إلا أنه كان من اللافت للنظر؛ إصرار أحزاب المعارضة على عدم المشاركة بعد رفضهم التواجد في مؤتمر الشباب الذي انعقد نهاية أكتوبر بشرم الشيخ.
ففي اللقاء الأول بين السيسي والشباب في المؤتمر الوطني للحوار، أصدرت مجموعة من الأحزاب التى تحسب على المعارضة مثل حزب الدستور ومصر الحرية والتيار الشعبي والدستور، بيانا صحفي أكدوا فيه عدم مشاركتهم معتبرين أن جوهر المؤتمر سيتلخص في صورٍ تذكارية ولن يقدم جديدا.
أيضًا لم تختلف الحكومة والرئاسة في موقفهما عن موقف هذه الأحزاب سالفة الذكر حيث أنها قابلت موقفهما بلا مبالاة أو أدنى أهتمامًا يذكر.
السيناريو المتكرر للمرة الثانية اليوم؛ دفع "مصر العربية"، لمناقشته مع ساسة في محاولة لمعرفة السبب الرئيسي للمقاطعة من قبل هذه الأحزاب.
غير مشرف
الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، يرى أن هذه اللقاءات التي تجمع بين السيسي وهؤلاء الشباب لا تمت بصلة للواقع أو حتى تعبر تعبيرا حقيقيا عن الشباب المصري.
وأضاف حرب في تصريح لـ"مصر العربية"، "أن شباب الأحزاب الحقيقيين والمعارضين الفعليين للنظام لا يشرفهم حضور مثل هذه المؤتمرات الشعبية الرخيصة" - بحسب وصفه.
وتساءل، كيف يشارك شباب الأحزاب المعارضة وهم يعلمون جيدا أن هذه اللقاءات ليست أكثر من ديكور الهدف منه تجميل النظام وأخراج المشهد المطلوب لتصديره للغرب.
وأكد حرب، أن المناخ العام يكذب كل ما يأتي في هذه المؤتمرات فهي ليست أكثر من مسرحية هزلية يرفضها كل شاب من شباب ثورة يناير، مؤكدًا أن ما نراه به مشاهد مبتذلة لأقصى درجة كاستغلال بعض الشباب للمتاجرة بهم في إشارة لفتاة العربة.
صُنعت على عينه
في السياق قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، إن النظام غير مرحب بمشاركة أي أحزاب معارضة كالدستور أو التحالف الشعبي أو الكرامة أو مصر القوية، وهو فقط يدعو ويرحب بالأحزاب التى صنعها على عينه.
وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية" الأحزاب التي لم تشارك تعلم يقينا أن مشاركتها لن تقدم ولن تؤخر وأن هذه اللقاءات ليست أكثر من صورة جميلة يريد أن تخرج بها الحكومة أمام العالم.
وتابع: أنه على أحزاب المعارضة أن لا تنتظر أي دور وفق التوجهات العامة التى يسير وفقها النظام حيث أنه لن يرضى إلا بمن يؤيدوه.
وفي تصريح مقتضب لـ"مصر العربية" قال أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة الأسبق: إني مازلت أرى أن هذه اللقاءات ليست أكثر من أداة يستخدمها النظام لتجميل صورته، وقد قلت هذا تعقيبا على مؤتمره الأول.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم المؤتمر الوطني الشهري للشباب، بمشاركة مئات من الشباب من مختلف المحافظات والجامعات والأحزاب السياسية.
وحضر المؤتمر كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ، والفريق أول صدقي صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى ، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
كما حضر المؤتمر وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصناعة، والاستثمار ، والعدل، والثقافة، والبترول ، والطيران المدني، والشباب والرياضة، والقوي العاملة، والهجرة.
وشهد المؤتمر حضور فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي ، واللواء أحمد جمال الدين ، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق ، والدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية.
أيضًا حضر المؤتمر اللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة ، واللواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية.