بعد سقوط حلب.. من التالي؟

حلب تقترب من السقوط

في حين أن السيطرة على مدينة حلب لن ينهي الحرب السورية، نظام بشار الأسد، وحلفائه الروس، والايرانيون يسعون حاليا أكثر من أي وقت للسيطرة على المزيد من المدن، بحسب خبراء تحدثوا لوكالة اﻷنباء الفرنسية.

 

وقالت الوكالة، الولايات المتحدة، تجمع القوى الأوروبية، ودول الخليج لإجراء محادثات مع ممثلي المعارضة في محاولة يائسة على نحو متزايد لايجاد وسيلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات، ولكن عجزهم واضح.

 

لقاء وزير الخارجية اﻷمريكي جون كيري مع روسيا وإيران ﻹظهار الرحمة، وإنهاء قصف حلب أنتهى بالفشل، ومن المرجح سقوط المدينة في أيدي النظام قريبا.

 

المعارضة حاليا لم تعد تسيطر، إلا على منطقة صغيرة جدا من ثاني أكبر المدن السورية، التي ينظر إليها على أنها محورية بشأن الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص.

 

دعوات قادة الغرب لوقف القتال والاتجاه نحو الدبلوماسية لم تصل لشيء مع الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي على ما يبدو مصرة على الدفاع عن مصالحها.

 

ونقلت الوكالة عن المحلل السياسي بافل فيلغينهاور قوله:" فكرة العملية هي تكرار ما حدث في الشيشان، سحق التمرد، وإظهار عجزهم أمام القوات الروسية".

 

ويبدو أن الغرب أصبح على استعداد لاستقبال فكرة سقوط حلب، وسيطرة النظام على غرب البلاد، من حلب إلى دمشق، وحمص، واللاذقية.

 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك:"تقسيم سوريا يحدث"، واتفق دبلوماسي أوروبي مع مارك قائلا :"بحكم الأمر الواقع سوريا تقسم".

 

وفي باريس، أوضحت الدول الغربية رغم أن نظام الأسد في أقوى موقف منذ بدء الحرب عام 2011، إلا أن السيطرة على حلب لن ينهي الحرب فما زالت أجزاء واسعة من البلاد خارجة عن سيطرته.

 

المعارضة مازالت تسيطر على العديد من المناطق.

 

والتقى الروس والأمريكيين مرة أخرى في جنيف السبت لمناقشة وقف القتال، لكن كيري اعترف بأن توقعاته منخفضة بشأن هذه المحادثات.

 

وقال "روبن رايت" الباحث في معهد الولايات المتحدة للسلام:" حلب نقطة تحول حاسمة .. الأسد يبدو أقوى من أي وقت مضى".

 

ووصف جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، حلب أيضا بأنها "نقطة تحول كبرى" التي وضعت الغرب أمام خيارات قليلة.

 

ومع سقوط حلب، فإن أكبر معقل متبقي للمعارضة حاليا هي "إدلب".

 

انتخاب "دونالد ترامب" رئيسا للولايات المتحدة، الذي يفضل علاقات أوثق مع بوتين، نذير شؤم بالفعل بالنسبة للمعارضة قبل مهاجمة حلب في منتصف نوفمبر الماضي.

 

وقال المحلل الروسي فيلجينهاور:" روسيا تسعى لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط.. الجميع سوف يصطفون حاليا ليصبحوا أصدقاء روسيا".

 

وأضاف: "الجميع يدرك أن الأسد انتهى منذ زمن طويل، لكنه راهن على الروس، وفاز".

 

الرابط الأصلي

 

مقالات متعلقة