تنتشر بشدة أعمال العنف التي تحدث في البلدان والشوارع وفي محيط المساجد والكنائس، والتي غالبًا ما يكون سببها تخويف وإرباك المجتمع. ومن المهم أن يدرك الآباء أن الطفل يفهم أكثر مما قد يتصور البعض، فإذا كانوا موجودين أو يروي أمامهم أو يسمعون عن أعمال عنف، فإنهم يحتاجون إلى توفير التوجيهات والمعلومات الكافية للحد من مخاوفهم بسهولة.
ويعرض الدكتور روبرت مايرز، وهو أستاذ مساعد في الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا، بعض الطرق لمناقشة العنف مع طفلك:
دع طفلك يعرف أنه آمن
تظهر حالات العنف في المدارس مسببة مشاعر الخوف والقلق عند الأطفال في أي سن، ومن المهم طمأنتهم أن المدارس عادة ما تكون مكانا آمنا جدا.
أتح لهم التعبير عن مشاعرهم، وساعدهم على التوصل إلى سبل البقاء آمنين إذا حدث عنف حولهم، كذلك يجب تمكينهم من إيجاد كبار موثوق بهم في مدرستهم، عن طريق التشجيع.
السماح لطفلك بطرح الأسئلة
اسمح لطفلك بطرح أسئلة بدلا من افتراض ما قد ترغب فيما يجب أن يعرفه، والذي يمكن أن يوفر لك الكثير من الصعوبة على المدى الطويل.
لا تحاول فورًا تقديم كميات هائلة من المعلومات فيما يتعلق بالعنف، ولكن أجب ببساطة على الأسئلة بطريقة واضحة وموجزة لإزالة الالتباس.
إيقاف الأخبار
في حين أنك لا يمكن أن تحمي طفلك من كل ما يحدث حوله، ولكن يمكنك التحكم في كمية المعلومات التي يستهلكها.
ابتعد عن مشاهدة البرامج الإخبارية التي يمكن أن تكون مخيفة جدًا للأطفال الصغار، وخاصة إذا كانوا في الغرفة.
أوقف تشغيل التليفزيون، أو انتقل لقنوات تعرض برامج أخفّ وزنًا، من شأنها أن تكون أسهل بالنسبة لهم في فهمها.
اشرح لهم أن العنف ليس حلاً
في بعض الأحيان، قد يلجأ بعض الناس إلى ارتكاب أعمال عنف لأنهم يعانون من مشاعر العجز، وغالبا ما يكون سببها القضايا التي هي خارج سيطرتهم.
ساعد طفلك على فهم أنه عندما يسيطر عليه شعور بالعجز، لا ينبغي أبدًا أن يلجأ شخصيًا إلى العنف، بل يمكن أن يناقش الأمر بخصوص مشاعره معك بأمان.
أخبره عن طرق الأمن والسلامة.
بدلا من تقديم التعميمات لطفلك كي يكون آمنًا، أخبره عن الجهود التي وضعت للحفاظ على سلامته. اشرح له أنظمة الأمن والحريق، وأحزمة المقاعد والأبواب التي تغلق آليًا، للحفاظ على سلامة الأطفال في جميع الأوقات.
اسمح له بمعرفة أن سلامته لها الأولوية من أي أمر آخر، وساعده على تطوير إحساسه بالشعور بالأمن.
على الرغم من أن العنف هو موضوع صعب، لكن طمأنة طفلك في أوقات الأزمات يمكن أن يكون من السهل إلى حد ما.
إذا كنت تساعد أطفالك على التعبير عن الشعور مشاعره الآن، فإنك تساعدهم على أن يكبروا ويصبحوا أعضاء أصحاء نفسيًا في المجتمع.