صرخات الثكالى وصيحات التنديد تعلو على أبواب الكنيسة البطرسية

الدماء تتناثر داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية

تجمع مئات المواطنين أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم اﻷحد عقب الانفجار الذي استهدف الكنيسة البطرسية التي بداخل الكاتدرائية، وأسفر عن مقتل حوالي 25 شخصًا على الأقل، وإصابة 49 آخرين خلال قداس الأحد، لتعلو هتافاتهم بالوحدة، والتنديد بالتفجير، بجانب صرخات الثكالي.

 

ووسط حالة من الذهول والبكاء واﻷشلاء والدماء المتناثرة على اﻷرض، ارتفعت هتافات تندد بالتفجير من بينها:" قول للكاهن .. قول للشيخ .. الدم المصري مش رخيص". بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

 

وقال مسؤولون أمنيون إنَّ الانفجار وقع داخل الكنيسة خلال قداس اﻷحد، ويعتبر اﻷعنف ضد اﻷقباط.

 

وبنبرة تملؤها الحزن تحدث شهود عيان للوكالة عن اﻷهوال التي بداخل الكنيسة حيث تتناثر اﻷشلاء في كل مكان بجانب الدماء التي أصبحت تلطخ جدران الكنيسة ومقاعدها، والزجاج المتناثر في كل مكان بجانب صرخات الثكالى.

 

وقال "عطية محروس" عامل بالكاتدرائية وحضر إلى الكنيسة بعد سماع صوت الانفجار:" عندما حضرت وجدت الكثير من الجثث، وغالبيتهم من النساء، الدماء على المقاعد المشهد فظيعا".

 

ونقلت وكالة عن اﻷنباء أنجيلوس أسقف بريطانيا قوله:" الكنيسة استهدفت ﻷنها هدف سهل بسبب مداخلها ومخارجها".

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن الجهاديين في سيناء استهدفوا المسيحيين في الماضي، وكذلك المسلمين الذين يتهمونه بالعمل مع الحكومة.

 

وفي أبريل 2013، قتل شخصان في اشتباكات أمام الكاتدرائية المرقسية مقر البابا تواضروس الثاني.

 

وقتل العشرات في السنوات الأخيرة في هجمات واشتباكات طائفية في جميع أنحاء مصر.

 

وشهدت مصر موجة من الهجمات اﻹرهابية منذ اﻹطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013، حيث ألقى البعض باللوم على المسيحيين لدعمهم خطوة اﻹطاحة، وهوجمت العديد من الكنائس وغيرها من ممتلكات المسيحيين.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة