تقدمت القوات العراقية، اليوم الأحد، من الجانب الغربي لمدينة الشرقاط، باتجاه جانبها الشرقي الخاضع لتنظيم "داعش" الإرهابي، فيما قصف طيران التحالف الدولي، والعراقي مطار الموصل الدولي تمهيدا لاقتحامه، بحسب مصادر أمنية مختلفة.
كما استعادت قوات الحشد الشعبي (مليشيا شيعية تابعة للحكومة)، اليوم، قرية غربي مدينة الموصل (شمال)، من التنظيم المتطرف، بحسب مصدر من الحشد.
وأفاد النقيب في قيادة عمليات صلاح الدين، غزوان الجبوري "أن "قوات من الجيش العراقي والشرطة، إضافة إلى الحشد الشعبي عاودوا عملياتهم في الجانب الأيسر من الشرقاط، وتدور اشتباكات مع داعش، قتل على إثرها عنصرين من الحشد".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، استعادت القوات العراقية الجانب الأيمن (الغربي) من الشرقاط (جنوب الموصل) وظل الجانب الأيسر (الشرقي) من نهر دجلة، (يشق الشرقاط على غرار الموصل إلى نصفين) خاضعا لسيطرة التنظيم.
وعلى صعيد متصل، قال عقيد الشرطة، عبد الحميد الشمري، إن "قائد عمليات صلاح الدين، الفريق جمعة عناد، أصيب بجروح إثر اشتباكات قرب الجانب الأيسر من الشرقاط لغرض تحريرها، ونقل على إثرها إلى المشفى".
وبدأت قبل أسبوعين عمليات لاستعادة الجانب الأيسر الذي استغله التنظيم لمهاجمة المناطق المحررة، لكن العمليات عند انطلاقها كانت تسير ببطء بسبب زخم العمليات في الموصل، الخاضعة أجزاء كبيرة منها لـ"داعش".
وعلى الجبهة الجنوبية للموصل، كثف طيران التحالف الدولي والعراقي غاراته على معاقل داعش، في مطار الموصل الدولي، (5 كليومترات عن مركز المدينة من الجنوب).
ومن المرجح أن هذه الخطوة تسبق عملية اقتحام مرتقبة للمطار من قبل قوات الشرطة الاتحادية التي وصلت قرب المطار.
وقال العميد الطيار حسن عزام، إن "17 غارة جوية مشتركة نفذتها مقاتلات أمريكية وأخرى عراقية، ضد وحدات تكتيكية وأخرى استراتيجية وأهداف ثابتة ومتحركة ومصادر لإطلاق النار تابعة للتنظيم بمطار الموصل".
وأضاف أن الغارات "أسفرت عن تدمير جميع الأهداف التي جرى قصفها، ومقتل وإصابة عشرات المسلحين"، دون أن يعطي حصيلة دقيقة لخسائر داعش.
وأوضح عزام، أن الغارات "هدفها تدمير البنى التحتية القتالية للتنظيم بالدرجة الأولى وليس الإجهاز على عناصره".
وعلى الجبهة الغربية من معركة الموصل، انتزع الحشد الشعبي، اليوم، قرية من "داعش"، غرب الموصل، بحسب ما أفاد ضابط في الحشد.
وقال القيادي في الحشد سرمد الكاظم، للأناضول، إن "قوات من الحشد الشعبي تمكنت، اليوم، من تحرير قرية الريزية، جنوب ناحية تل عبطة، غرب الموصل".
وأضاف الكاظم، أن "قوات الحشد انتزعت القرية بعد معارك مع مسلحي داعش"، مشيراً أنه "لم يتسن معرفة حجم خسائر الطرفين على الفور".
وانخرطت الفصائل الشيعية في الحملة العسكرية الرامية لانتزاع الموصل من "داعش"، نهاية أكتوبر الماضي، بعد نحو أسبوعين من بدء الحملة.
وتحظى الحملة العسكرية العراقية، التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي ويشارك فيها نحو 100 ألف من القوات العراقية والمتحالفين معها، بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.