الحريري عن «تفجير البطرسية»: الإرهاب يسعى لتدمير المجتمعات البشرية

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري

أدان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري بشدة، اليوم الأحد، التفجير الذي وقع في الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية في حي العباسية بالقاهرة، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 49 آخرين.

 

وقال الحريري - في بيانٍ له أوردته "الأناضول": "استهداف الإرهابيين لعامة الناس من المصلين المسيحيين داخل الكنيسة في القاهرة يؤكِّد أنَّ الإرهاب الذي يتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية في العالم لا دين له، ولا يفرق بين مسلم ومسيحي، وهدفه قتل أكبر عدد من الناس لأي بلد أو ديانة انتموا، وتدمير المجتمعات البشرية وتفكيكها".

 

وأضاف: "تكرار التفجيرات الإرهابية واتساع نطاقها على هذا النحو يترتب عليه مسؤولية مضاعفة واستثنائية على المجتمع الدولي، ليس في تطوير التعاون ومكافحة هذه الظاهرة فقط، بل في الانكباب على معالجة الأزمات والحروب التي أدت إلى اتساعها بطريقة مقلقة ومخيفة لكل الدول والمجتمعات على حد سواء، لاسيَّما القضية الفلسطينية والحرب في سوريا والعراق".

 

وتابع: "إنني في هذه اللحظات العصيبة أؤكِّد تضامني مع المسؤولين في القيادة المصرية في مساعيهم وجهودهم لمكافحة هذه الظاهرة، وأعبّر عن تعاطفي مع ذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الاعتداءات الآثمة".

 

وسقط 25 قتيلًا و49 جريحًا إثر تفجير وقع بالكنيسة البطرسية الملقحة بالكاتدرائية بالعباسية، صباح اليوم الأحد. 

 

وأمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة داخل وخارج الكنيسة المستهدفة والكاتدرائية، وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.

 

وذكر بيانٌ صادرٌ عن مكتب النائب العام أنَّ النيابة العامة اتخذت إجراءات مناظرة جثامين القتلى، وأمرت بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها. 

 

وانتقل فريق محققي النيابة العامة إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث، وتكليف المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفني اللازم. 

 

وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسي التفجير، مؤكِّدًا أنَّ مثل هذه الحوادث لن تؤثر على "وحدة وتماسك المصريين".

 

وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان إنَّ أغلب الضحايا نساء وأطفال، لافتًا إلى أنَّ الانفجار وقع في الهيكل الأيمن المخصص للسيدات، لافتًا إلى نقل المصابين لمستشفى دار الشفاء ومستشفى عين شمس التخصصي.

 

وكلَّف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث للتوصل إلى المتورطين في التفجير. 

 

وأمر الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور. 

مقالات متعلقة