الكنيسة البطرسية | زائر كنسي من نوع خاص ..و الكشافة والكاميرات الطريق إلى حل اللغز

ساعة البطرسية توقفت تزامنًا مع التفجيرات

توقفت ساعة الكنيسة البطرسية تزامنًا مع انفجار دوى صداه في أرجاء الكاتدرائية، تناثرت بقع الدماء، تصدعت الجدران، خر السقف على رؤوس المصلين، وتبدلت السكينة رعبًا من نوع خاص.

 

 

في العاشرة إلا عشر دقائق صباحًا، توقف قداس الأحد بفعل تفجير إرهابي، هو الأول من نوعه داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والأجراس بدت كناقوس خطر ينذر المجتمع بأكمله، ويضع علامات استفهام أمام كيفية وقوع حادث كهذا، وسط تحليلات تشير معظمها إلى دخول المتفجرات إلى ساحة الكنيسة.

 

 

 

اتجهت الأنظار إلى أعداد القتلى والمصابين، سعيًا إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، نظير كون الكنيسة البطرسية تتميز بزائر من نوع خاص ينتمي لطبقة الأثرياء، مطبوع بالهدوء والذوق والسكينة، وتواصل الجدل بشأن موقع الانفجار، وما إذا كان في محيطها بالخارج، أم في ساحتها الداخلية.

 

 

تقع الكنيسة البطرسية على يمين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لها باب رئيسي على مقربة من باب الكاتدرائية، وباب فرعي-من الداخل- مغلق معظم الوقت إلا في المناسبات الخاصة.

وزوار الكنيسة معروفون لدى كشافة الكاتدرائية المسؤولون عن التأمين الداخلي، لكن الدخول كعملية يومية إلى الكاتدرائية يخضع لإجراءات ثابتة، ومحددة، إما إظهار الصليب –للمسيحيين-، أو بطاقة الهوية-للصحفيين، أو الزائرين في أمر محدد-، وينطبق الأمر ذاته على السيارات، والجميع يمر على بوابات إليكترونية مثبتة على مداخل الكاتدرائية منذ حادث كنيسة القديسين مطلع العام 2011.

 

 

الكشافة ليست وحدها، حيث تتناوب قوات الحراسة الشرطية على المبنى، صباحًا، ومساءً، ومهمتها بحسب المتعارف عليه هي التأمين الخارجي للكاتدرائية.

 

 

 

وحال ثبوت دخول القنبلة (العبوة المتفجرة) للكنيسة البطرسية، فإن المسؤولية بحسب نشطاء أقباط  تقع في المقام الأول على مسؤولي التأمين، ويبرز في ذلك دور كاميرات المراقبة المحيطة بالكاتدرائية.

 

 

الكاميرات وحدها، ستكون بطل الحادث، إزاء كونها تتضمن تسجيلًا واضحًا لما جرى منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، بعيدًا عن أية تخمينات من أي طرف، عطفًا على شهادة كاهن الكنيسة"الأب بولس"، ومسؤولي الأمن، الموظفين، والكشافة معًا.

 

 

 

وليس بمعزل عن واقع الحدث، اختيار الزمن والمكان للمنفذين، حيث إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف، وغياب البابا تواضروس بسبب زيارة رسمية لليونان لافتتاح كنيسة قبطية هناك، ثم كنيسة يرتادها أبناء عائلة "بطرس غالي".

 

 

علامات الاستفهام ليست في مرمى شهادات حضور القداس وفقط، وإنما رهن تحقيقات شفافة تفسر لغز حادث هو الأغرب من نوعه، بعد (حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية) مطلع العام 2010.

من جانبه قال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة، إن الكنيسة لن تتهم أحد، وستترك الأمر كله لجهات التحقيق، والأجهزة المعنية.

 

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية"، أن الكنيسة اعتادت تقديم الشهداء للسماء، و

يشار إلى أن الكنيسة البطرسية تعرضت لتفجير صباح اليوم الأحد، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، وإصابة آخرين، ويرأس البابا تواضروس الثاني غدًا الإثنين قداس الجنازة.

 

مقالات متعلقة