أدان "حزب الله" اللبناني التفجير الذي وقع صباح اليوم الأحد بالكنسية البطرسية بكاتدرائية العباسية، وأسقط عشرات القتلى والجرحى.
وقال "حزب الله"، في بيانٍ له أوردته "الأناضول": "مثل هذه التفجيرات استمرار لنهج التكفير المتوحش الذي يوزع جرائمه على كل مكان وزمان، دون رحمة ولا وازع من ضمير أو إنسانية".
وأضاف: "هؤلاء الإرهابيون التكفيريون هم آفة مجتمعاتنا والداء الذي لا بد من علاجه بالكي، بعد أن استفحل خطره، ولا سيما في ظل حصوله على دعم قوى رسمية غربية وعربية".
ودعا من وصفهم بـ"العقلاء" في العالمين العربي والإسلامي إلى نهضة واحدة في مواجهة المتطرفين ومن يدعمهم؛ حمايةً لمستقبل الأمة مما أسماه "المصير الأسود".
وسقط 25 قتيلًا و49 جريحًا إثر تفجير وقع بالكنيسة البطرسية الملقحة بالكاتدرائية بالعباسية، صباح اليوم الأحد. وأمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بالتحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة داخل وخارج الكنيسة المستهدفة والكاتدرائية، وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلى مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية. وذكر بيانٌ صادرٌ عن مكتب النائب العام أنَّ النيابة العامة اتخذت إجراءات مناظرة جثامين القتلى، وأمرت بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها. وانتقل فريق محققي النيابة العامة إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث، وتكليف المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفني اللازم. وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسي التفجير، مؤكِّدًا أنَّ مثل هذه الحوادث لن تؤثر على "وحدة وتماسك المصريين". وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان إنَّ أغلب الضحايا نساء وأطفال، لافتًا إلى أنَّ الانفجار وقع في الهيكل الأيمن المخصص للسيدات، لافتًا إلى نقل المصابين لمستشفى دار الشفاء ومستشفى عين شمس التخصصي. وكلَّف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث للتوصل إلى المتورطين في التفجير. وأمر الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.