مصر حاليًا في أصعب أوقاتها وتعاستها وحزنها وتنزف دمًا على فقدان أبنائها من شهداء الوطن الذين يسقطون كل يوم فداءً لمصر، ولكن هل ستظل مصر تعاني من تلك الهجمة الشرسة والتي تريد تمزيق الوطن إلى أشلاء حتى لا تقوم لها قائمة مرة أخرى..
إن مصر تعاني العديد من المؤامرات والعديد من الجهات التي تتكالب على مصر لتقييدها في دائرة واحدة وهي الحفاظ على الأمن الداخلي وانطواء الدولة على نفسها في محاربة الإرهاب وعدم قدرتها على الاهتمام بالتنمية الشاملة في جميع المجالات حتى لا تستطيع استرداد استقرارها ومكانتها في المنطقة..
من يقتل مصر؟ من يريد قتل الوطن ويريد أن يمزق طرفي الأمة لخلق حالة من الصراع الطائفي، كما يحدث في العديد من البلدان العربية حاليًا والتي تعانى ويلات الدمار والتخريب التي أتت على أوطانهم وجعلتها خاوية على عروشها..
إن المتآمرين والإرهابيين يريدون قتل مصر لأنها قلب الوطن العربي العمود الفقري للامة العربية والاسلامية يريدون قتل الوطن في قلبه، وهم أبناؤها المصريون لن أقول مسلمين ومسيحيين، ولكن أقول مصريين؛ فإن الذى حدث من انفجارات دنيئة وغادرة على المسجد والكنيسة لن يفتّ في عَضُد الأمة المصرية ولا الدولة المصرية، ويجب الوقوف حائط صد أمام كل الدعاوى المغرضة التي بدأت تعلو حناجرها في الترويج إلى أن الدولة المصرية فشلت في حماية الأقليات في مصر، وأنا أرفض هذا المسمى نهائيًا وإنني لا أعترف بوجود بما يسمى أقليات في مصر وإنما الموجود مواطنون مصريون يعيشون على نفس الأرض ويتشاركون نفس المصير، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه الوطن..
فيجب على الدولة متمثلة في السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في اتخاذ إجراءات صارمة وناجزة تجاه تلك الاعتداءات المتكررة في أنحاء الجمهورية، وأن الأداء الأمني ونحن نعلم جيدًا مدى الضغط الملقى على عاتقه في تأمين جميع أنحاء الجمهورية إلا أنَّ هناك بعض القصور الأمني تجاه تأمين بعض المنشآت الحيوية والتي يوجد بها تجمعات كبيرة من المواطنين لن الانفجار الاخير الذي حدث أوضح بما لا يدع للشك بأنه يوجد قصور أمنى واضح.
ويجب مراجعة الخطط الأمنية والاستراتيجية المتبعة والعمل على تطويرها بأسرع وقت للتنفيذ للحد من تكرار تلك الحوادث المؤلمة والخسيسة كذلك يجب أن يكون هناك عقاب رادع وناجز لأنه إذا لم يتم ذلك فإننا بذلك نسمح لهم بالتوغل أكثر وأكثر وتشجيعهم على الاستمرار في غدرهم..
فنرجو من سيادة الرئيس إذا لم يكن المسئولون حاليًا غير مؤهلين للبقاء في أماكنهم فليفسحوا المجال امام من بقدر مسئولية الظرف التي تمر به البلاد وحفظ الله الوطن وشعبها من كل سوء..