اجتمع حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، بقادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى المشاركة في الحملة العسكرية الرامية لانتزاع مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، متعهدا بحسم المعركة "قريبا".
ويأتي اجتماع العبادي بعد أن تباطأت الحملة العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تواجه قوات جهاز مكافحة "الإرهاب" مقاومة عنيفة من قبل مسلحي "داعش" داخل الأحياء الشرقية للمدينة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن العبادي "عقد اجتماعا بالقيادات الأمنية والعسكرية المشاركة في عمليات قادمون يا نينوى"، وهو اسم الحملة العسكرية لتحرير الموصل.
وقال العبادي خلال الاجتماع، إن "القوات العراقية تؤدي التزاماتها خلال المعركة وهدفنا تقليل عدد الضحايا من قواتنا والمدنيين".
وشدد رئيس الوزراء العراقي بالقول "سنحسم المعركة قريبا"، دون الكشف عن ما دار في الاجتماع الذي يأتي في وقت تشهد فيه عملية استعادة الموصل تراجعا عن ما بدأت عليه منذ 17 أكتوبر الماضي.
وكان العبادي قد تعهد سابقا باستعادة الموصل من "داعش" قبل حلول نهاية العام الجاري، لكن القوات العراقية لم تسيطر إلا على نحو ربع مساحة المدينة.
والموصل التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال بغداد هي آخر المراكز الكبيرة لـ"داعش" في العراق بعد أن استعادت القوات العراقية على مدى العامين الماضيين مدن رئيسية مثل تكريت والفلوجة والرمادي في شمال وغرب البلاد.
وبشأن التطورات الميدانية، قال ضابط في الشرطة العراقية إن سبعة من عناصر "داعش" قتلوا في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أهداف للتنظيم داخل الموصل.
وقال النقيب في جهاز الشرطة الاتحادية محمد عبد الباقي للأناضول، إن "طائرة من دون طيار للتحالف قصفت بعد ظهر اليوم ثلاثة مواقع مسلحة يتخذها تنظيم داعش مقرات له لتصنيع السلاح وتدريب المقاتلين في منطقة (أسكي موصل) غربي الموصل".
وأضاف عبد الباقي أن "القصف أسفر عن مقتل 7 مسلحين وإصابة 12 وتدمير الأهداف بالكامل".
ولفت إلى أن الضربة الجوية التي وجهتها طائرات التحالف استندت لمعلومات استخباراتية تلقتها من قبل قيادة القوات العراقية عن مواقع المسلحين وتحركاتهم في المنطقة.
وأشار الضابط العراقي إلى أن "الهدف من الضربات تدمير قدرات المقاتلين الهجومية وزعزعة تحصيناتهم لتتمكن القوات البرية من القضاء عليهم".