أثار حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، خللًا في الوسط السياحي بعدما شهد بعضا من الانتعاش خلال الفترة الماضية، حيث توقع خبراء انخفاض أعداد السائحين والتي كان من المتوقع زيادتها خلال فترة أعياد الميلاد المجيد.
وحاولت شركات السياحة السير في اتجاه مضاد للتغلب على الحادث والعمليات الإرهابية المتكررة التي تستهدف القطاع السياحي ، بوضع خطط للعمل بها للنهوض بالقطاع من كبوته التي استمرت طيلة 6 أعوام.
قال أحمد الدياسطي، الخبير السياحي، وعضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، إن شركات السياحة يجب أن تتعامل مع كل أجنبي يدخل مصر سواء من الدول العربية أو غيرها دون أي استثناء من أي دولة في العالم، وتقديم ما يحتاجه من خدمات وبرامج سياحية أثناء فترة تواجده في مصر.
وأضاف الدياسطي، في تصريحات لـ"مصر العربية"، أنه يجب إدخال كافة الإيرادات بالعملة الأجنبية إلى البنوك المصرية وهذا عكس مايحدث عمليًا، على حد قوله، معلنًا أن مايقرب من 75% من الاجانب يأتون بدون شركات سياحية من خلال السوق السوداء والسياحة الغير مرئية إلى مصر.
كما اوضح أن هذا العمل لن يتم تطبيقه إلا من خلال برنامج "تأشيرة السياحة الإلكتروني"، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج ينقسم إلى شقين، شق تجاري لعمل الشركات مع بعضها البعض، والأخر هو تفويض شركات السياحة لسحب التأشيرة من خلال برنامجًا إلكترونيًا مع وزارتي الداخلية والخارجية، مثلما يحدث في الدول المتقدمة، على حد قوله.
وأكد أن تطبيق هذا النظام سيعمل على زيادة الدخل المصري إلى 15 مليار دولار سنويًا، مناشدًا وزير السياحة، يحيى راشد، بضرورة تلك الخطط لتتعدد مصادر الدخل السياحي ومن أجل رفع اقتصاد مصر القومي، كما أنه سيكون نقطة تحول كبرى للسياحة المصرية.
ومن جانبه، قال ثروت عجمي، مستشار غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن تلك الحوادث تهدد وحدة السياحة وتزيد من مخاوف الأجانب لدى المصريين، مشددًا على ضرورة العمل لتحسين صورة مصر الذهنية وتكثيف الحملات الإعلانية بالخارج لطمانة الأجانب.
وطالب عجمي، في تصريحات لـ"مصر العربية"، بضرورة تكثيف الجهود الأمنية على المنشآت السياحية، والمطارات المصرية، خاصة وأن هناك مخططًا دوليًا يستهدف مصر، على حد قوله.
كما أكد أن ما حدث وما سيحدث من ضربات متلاحقة ماهو إلا سبيلًا لضرب السياحة المصرية والتي بدأت سلمة واحدة في التعافي ولضرب الإقتصاد القومي للبلاد.
وأوضح عجمي، أنه حتى الآن لم يتم إلغاء أية حجوزات لقضاء عطلة أعياد الميلاد في الأقصر.