قالت صحيفة الصن البريطانية إن إيران هددت بشن حرب عالمية وتدمير إسرائيل إذا لجأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى استفزازها فيما يتعلق بالاتفاق النووي.
وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن تهديدات ترامب بإلغاء الاتفاق مع طهران سبب ذعرا في حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين.
وكان الملياردير الجمهوري الذي سيتبوأ عرش البيت الأبيض في 20 يناير المقبل قد ألمح بإمكانية إلغاء الاتفاق النووي الذي وقعه أوباما عام 2015 مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية.
واستطرد: “إذا تم المضي قدما في ذلك، قد يؤدي ذلك إلى تدمير إسرائيل والدول الخليجية الصغيرة".
وانتقد ترامب بشدة رفع العقوبات النفطية والمصرفية على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
وفي سبتمبر العام الماضي، قال ترامب: “أي قائد أعلى يستحق شرف الدفاع عن هذا الوطن ينبغي أن يجهز نفسه في 20 يناير 2017 لتمزيق هذا الاتفاق الكارثي".
ووصف ترامب الاتفاق بأنه الأسوأ في التاريخ الأمريكي على الإطلاق و"كارثي".
وزير الدفاع الإيراني أدلى بتصريحاته المثيرة للجدل خلال مؤتمر أمني بطهران، وأردف: “رغم أن ترامب رجل أعمال، فإن المساعدين الذين اختارهم في فريقه قد يكشلون خريطة لطريق مختلف بالنسبة له، وهو ما تسبب في مشاعر من عدم الراحة بين دول الخليج".
واستدرك: “آخذين في الاعتبار شخصية ترامب وقياسه تكلفة كل شيء بالدولار، لا يبدو أنه سيتخذ قرارا قويا ضد دولتنا. هناك أعداء يرغبون في شن حرب ضدنا استنادا على حسابات خاطئة، وينظرون فقط إلى إمكاناتهم العسكرية".
وتابع: “لكن مثل هذا الحرب قد تؤدي إلى تدمير النظام الصهيوني، وتلحق أصرارا بالمنطقة برمتها قد تثير حربا عالمية".
وبالمقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يأمل في العمل مع ترامب على إبطال الاتفاق النووري.
وواصل: “أعرف دونالد ترامب، وأعتقد أن اتجاهاته وتأييده لإسرائيل أمر واضح، إنه يشعر بدفء شديد تجاه الدولة اليهودية والشعب اليهودي".
جون برينان، مدير سي آي إيه المنتهية ولايته ذكر أن إلغاء الاتفاق النووي سيكون "ذروة الحماقة".
ونقلت بي بي سي عن برينان قوله: “سيكون الأمر كارثيا أن تقوم إدارة جديدة بإلغاء اتفاق أبرمته الإدارة السابقة. إنه شيء غير مسبوق".
رابط النص الأصلي