ما أن تطأ أقدامك قرية "منشية عُطيفة" التابعة لمركز سنورس بالفيوم، وبتوجيه السؤال عن المكان الذي تسكن فيها أسرة محمود شفيق محمد مصطفي، المتهم بتفجير الكنيسة البطرسية، إلا وتأتيك الإجابة المنشودة ملحقة بكلمة "الأردن".
وفسر أهالي القرية إطلاق لفظ "الأردن" عليها؛ لأن كثيرًا من الشباب سافروا إلى المملكة الأردنية الهاشمية لكسب قوت يومهم، ولعدم توفر وظائف في بلدهم، فكل منهم يريد أن يضمن مستقبله.
ويؤكد أحد الشباب في القرية أنَّ محمود شفيق محمد مصطفى الذي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنّه من قام بتفجير الكنيسة لا يوجد بالقرية من عامين، وسافر إلى السودان، بعد أن وجد أن العيشة بمصر أصبحت مستحيلة، وأنه لا يستطيع البقاء بها بسبب مطاردة رجال الشرطة له من الحين للآخر.
وتروي الأم حكاية ابنها الذى صار حديث العامة والخاصة، في الساعات الأخيرة من منتصف أمس الاثنين، بأنه ألقى القبض عليه في العام 2014، وهو عائد من درس خصوصي بمركز سنورس، التابع لمحافظة الفيوم، هو وأحد أصدقائه.
وبحسب السيدة لُفّق لابنها قضية بالتظاهر وحمل السلاح، والانضمام لجماعة إرهابية إلا أنه أفرج عنه بعد 50 يومًا تحديدًا.
وأكد أحد الشباب أنَّ القرية تحتوي على عدد كبير من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين، والتبليغ والدعوة، ولكلٍ منهم صفات تميزه عن الآخر. وخلف التفجير الذي وقع الأحد الماضي بالكنيسة البطرسية بالعباسية 25 قتيلا و49 مصاباً من الأقباط، أغلبهم من النساء والأطفال. شاهد الفيديو: